قتله وكارهون … وأحاديث الإفك
رغم يقينهم أنهم كاذبون وفسده وفشله ومدلسون ، ورغم أيضا قناعاتهم الباطنية بأن ماجرى ويجرى على مدى عشر سنوات مضت فى أرض مصر غير مسبوق، وسبب لهم حالة من الانزعاج والاضطراب النفسى والعصبي لفشل كافة حملات الاخوان ولجانهم المشبعة بالكراهية والانتقام فى أن تحرك " ريشه " من على أرض مصر بعد ان استعادت فيها أمنها واستقرارها وأمانها وطهرت أرضها من كافة الخلايا والتنظيمات الارهابية .
ورغم ذلك أيضا لازالوا على منهجهم الانتقامي فى شن مزيد من حملات مدعومة من منصات اعلامية غربية فاسدة ومدفوعة الآجر مسبقا من قبل بعض الدول الخليجية"بمقالات وتقارير صحفية لكبرى الصحف البريطانية والامريكيه"،تستهدف مصر الوطن والدولة والشعب مدركين أن مايجرى من أزمات اقتصادية طاحنة تضرب وبعنف معظم دول العالم وبدرجات متفاوته، وفى القلب منها مصر متناسين أو غافلين إن مصر رغم الضائقة الاقتصادية تستضيف على أرضها رسميا ٩ ملايين من العرب فيما يشير الواقع بإن عددهم فاق ال١٥ مليون عربى من جنسيات متعددة ، وهو قدر مصر حاضنة العرب على مدى تاريخها. وبمايشكل مزيدا من الضغط على حركة الاقتصاد والمال والحياة.
وحقيقة الأمر .. ان الهدف واضح وراء إستمرار حملات التشكيك والكراهية والتحقير والتقليل من اى مشروع تنموي صغيرا كان أو كبيرا، وتشكل إعلان حرب نفسية على الشعب مستغلة الضائقة الاقتصادية واقتراب الانتخابات الرئاسية ومستهدفة معظم شرائح المجتمع، وتركيزها فى الهجوم السافر على رمز الدولة المصرية الرئيس السيسي، بل والمؤسسة العسكرية والتشهير بهما عبر منصاتهم الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعى فى تسويق شائعات أبرزها سحب دول الخليج ودائعها من مصر على خلاف الحقيقة، واتساع حجم الإساءة الى الرئيس، وهو أمر غير اخلاقى ومرفوض شكلا ومضمونا بل المقصود تدمير دولة ووطن وشعب وسط دائرة من دول الجوار تعانى من الحروب والانقسامات من اجل الصراع على السلطة .
معادلة معقدة أصابت الكارهين والحاقدين بحالة من الجنون طالت البعض منهم فى الداخل ممن يتمنون الخراب والفوضى لمصر، وهو أمر فى تقديرى مجرد أحلام يقظة و خيالات مريضه من عبدة المال والسلطة يعملون وفقا لتوجيهات خارجية "خليجية وإقليمية وغربية" باللجوء لمزاعم وشائعات مغرضة تستهدف تضليل الراى العام.
فهناك من يرى أن هناك أخطاء فى التعامل مع الأزمات الاقتصادية وارتباك فى السياسة المالية و النقدية، وهو محق وأمر واقع يلمسه الجميع، وربما آكثر من ذلك فى أن هناك أخطاء تتحملها الحكومة وأن تتعامل معها بكل شفافية مع الرى العام وتحاسب عليها كما يجب ان تتجرع فاتورة" الدواء المر " سعار الغلاء ومحترفى الاحتكار" مثلما يتجرعه ملايين المصريين كما يجب عليها أن تتحمل مسؤولية تراخيها فى المتابعة والرقابة على حركة الاسواق والقضاء على الاحتكار لبعض السلع سواء من قبل رجال أعمال أو حيتان صناعة الازمات .
قد يرى البعض فيما أراه ربما خطأً، وربما موالاه للوطن، وهو أمر لايعيب فيما أراه، وأن حق الاختلاف واجب فيما يراه الاخرون، باستثناء أهمية وضرورة الحفاظ على الوطن وآمنه واستقراره بوصفه خطا أحمر ، ودون التجريح او التشهير أو التزوير او استخدام لغة العنف والكراهية والتنمر والتنكر مما يجرى فى صالح الوطن الدولة .
ويعلم الجميع أن هناك البعض ممن قفزوا من المركب سريعا سريعا وباعوا نظام مبارك بل والقوا به فى التهلكه، ومازال هم الفائزون يتقلبون بين "ملايين الدولارات والريالات والدراهم والدنانير" ليطلوا علينا " بدعوات اقتراب الرحيل".
ويبقى السؤال المنطقي .. وهل مع رحيل الرئيس ستحل كل الأزمات الاقتصادية والمالية ويعيش الشعب فى هنا وسرور؟!!! ، ليتناغم معهم فى ذات التوقيت مطالبات الأمين العام للحزب الوطنى "المنحل" وعضو لجنة السياسات، بأطروحات قد يكون البعض منها مستحقا، فيما خانه التعبير والتوقيت فى الإعلان الذى غاب عنه قرابة ١٥ عاما بوصفه عضوا فى لجنة السياسات ليترافق ذلك أيضا مع اجتماع معارضة ما سمى " اجتماع الساحل الشرير "، وبدعوة من رجل أعمال علىً شاطىء الرمال الذهبية والفضية على -براد شاى- " هاى تى" لمجموعة "شمال" وهم "يسار " لتشكيل فريق رئاسي "للغطس والهروب" مع اصرار "محبوووش" على ترشحه لمنصب الرئيس ليفشل الحضور فى أعقاب من "زلط وبلع" الموز والتفاح الامريكانى ، وأن القضية ليست سوى المتاجرة "بوطن" ينعم بنعمة الامن والامان والاستقرار وأن حقيقة ما يجرى من أزمات اقتصادية ومالية خارج عن اراده معظم الدول المصابه بتلك الأزمة العالمية شرقا وغربا.
سعيد محمد أحمد