قصة تدمير مصنع البصل في سوهاج ومحاولات بناء ارضه ابراج سكنية -- تفاصيل
تم اتخاذ قرار ببيع أكبر مصنع لتجفيف البصل في مصر بمدينة سوهاج، وهو أكبر مصنع لتصدير البصل المجفف في العالم والذي يخدم القارة الإفريقية ودول الشرق الأوسط.
تأسس هذا المصنع في عام 1960، ويقع على مساحة تبلغ 17 فدانًا في مدينة سوهاج.
يُعتبر البصل محصولًا زراعيًا استراتيجيًا بمثابة محصول القطن في أهميته.
محافظة سوهاج تنتج نسبة 75% من إنتاج محافظات مصر
من ضمن المحافظات التي تهتم بزراعة البصل وتنتجه بكميات كبيرة هي محافظات: أسيوط، الوادي الجديد، المنيا، والفيوم، بالإضافة إلى محافظة سوهاج نفسها التي تمثل نسبة 75% من إنتاج محافظات مصر.
كان لدى مصنع سوهاج قوة عاملة تبلغ حوالي 3580 شخصًا، بما في ذلك عمال ومهندسين وفنيين. وكان هذا المصنع مصدرًا للعيش لحوالي أربعة آلاف أسرة.
المصنع يقوم بإنتاج كميات كبيرة من البصل المجفف تصل إلى حوالي 52,000 طن سنويًا
كان المصنع يقوم بإنتاج كميات كبيرة من البصل المجفف تصل إلى حوالي 52,000 طن سنويًا، وكان يستورد البصل الخام من 780 موردًا من محافظات الصعيد.
حصل المصنع خلال فترة إنتاجه على 4 شهادات جودة، بما في ذلك شهادة الجودة والغذاء الآمن، وكان إنتاجه يُعتبر واحدًا من أفضل أنواع البصل على مستوى العالم.
ومع ذلك، في عام 1996، تم خصخصة الشركة المملوكة للمصنع وبيع أسهمها للمستثمرين، وفي عام 2000، تم بيع جزء من أسهم الشركة لمستثمر بمبلغ 9 ملايين و885 ألف جنيه. هذا الاستثمار الرئيسي أدى إلى تغيير إدارة المصنع.
توقف العمل بالمصنع مؤامرة لبناء ليراج سكنية علي ارضة
بالرغم من وجود إمكانيات كبيرة في المصنع واستمرار قدرته على العمل، إلا أن المصنع توقف نهائيًا في عام 2008. تم إنهاء عقود العمالة والعاملين المؤقتين وتجاهل الموردين للبصل من محافظات الصعيد.
يبدو أن هناك خطة مخفية لتفكيك المصنع وتحويله إلى خردة وبيع أراضيه لأغراض شخصية. بالرغم من توفر خط الغاز الطبيعي والمعدات اللازمة للمصنع، إلا أنه يظل مغلقًا. هذا الأمر أثار استياء المزارعين والفلاحين في المنطقة الذين كانوا يعتمدون على المصنع.
يبدو أن هناك تقاعسًا في التحرك لإعادة تشغيل المصنع والاستفادة من إمكانياته، وهناك شكوك حول دوافع قفل المصنع وتخريبه وبيع أراضيه لأغراض غير زراعية.