قصة المكرونة وقناة السويس: تأثير الأطعمة على تاريخ مصر في اليوم العالمي للمكرونة
في اليوم العالمي للمكرونة الذي يحتفل به في 25 أكتوبر من كل عام، تسترجع مصر قصة تاريخية فريدة تربط هذه الأكلة الشهيرة بأحد أهم مشاريعها القومية، قناة السويس.
وتقول الأسطورة التاريخية إن هناك علاقة مباشرة بين "طبق سباغيتي لذيذ" وحب الخديو محمد سعيد باشا للدبلوماسي الفرنسي فرديناند ديليسبس. وبالفعل، يعود تأثير هذا الطبق اللذيذ إلى مرحلة الإمبراطورية العثمانية وحكم الخديو محمد سعيد باشا في مصر.
قصة المكرونة تتعدى العلاقة الشخصية بين الخديو وديليسبس
تعود الأحداث في هذه القصة التاريخية إلى الفترة من 1854 إلى 1863، حيث قاد محمد سعيد باشا مصر وشهدت مصر بناءً لثاني أطول قناة من صنع الإنسان، قناة السويس. وفي هذا السياق، كان الفرنسي فرديناند ديليسبس صديقًا مقربًا للخديو محمد سعيد باشا، وكان معروفًا بولعه بالأطعمة، بما في ذلك المأكولات الدسمة والغنية بالنكهات المتعددة.
لكن قصة المكرونة تتعدى العلاقة الشخصية بين الخديو وديليسبس، إذ أراد الخديو محمد سعيد باشا في شبابه أن يتخلص من السمنة ويحصل على جسم رياضي، خاصة أنه كان يهوى ممارسة الرياضة يوميًا، بالإضافة إلى أنه تعرض لمنع الكثير من الأطعمة الدسمة التي كان يفضلها.
وفي هذه الفترة، زادت العلاقة بين ديليسبس وسعيد باشا قوة، حيث كان ديليسبس يتسلل إلى الخديو بأطباق المكرونة المفضلة خلف الأضواء. وفي نوفمبر 1854، وبين الإسكندرية والقاهرة، قدم ديليسبس فكرة شق قناة السويس أمام الخديو محمد سعيد باشا، الذي كان يحتفل بتتويجه الثاني كحاكم لمصر. وتلك الفكرة تحولت إلى مشروع كبير واحتفظت المكرونة بدور أساسي في هذا المشروع الضخم.
أصبحت المكرونة جزءًا لا يتجزأ من تاريخ مصر ومشروع قناة السويس
بهذا الشكل، أصبحت المكرونة جزءًا لا يتجزأ من تاريخ مصر ومشروع قناة السويس، ولعبت دورًا محوريًا في الأحداث السياسية والاقتصادية للبلاد منذ افتتاح القناة عام 1869 وحتى الوقت الحالي.