إحالة المتهم بقتل زوجته الحامل فى حدائق القبة للجنايات
أمرت نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية إحالة المتهم بقتل زوجته الحامل؛ بسبب خلافات مالية بمنطقة حدائق القبة للجنايات.
بداية القضية كانت بشارع الترعة في منطقة حدائق القبة عندما جلس "أحمد. م"، 45 سنة، على سلالم عقار منزله وفي يده سكين تقطر منها الدماء، ليخرج عقب ذلك من نفس الشقة طفل صغير.
ومع دقات كفوف الصغير على أبواب الجيران التي انفتحت له في قلق مريب وهرولوا ورائه يستطلعون ما يحدث، أولًا مشهد الأب والسكين في يده ملطخة بالدماء، وفي صالة الشقة جثة السيدة مغشية على بطنها في الأرض وفاقدة الحركة.
ولكن دخول الجيران كان بدون جدوى فلم يتمكنوا من مساعدة الصغير لأن أمه لفظت أنفاسها الأخيرة، ليفقد والداته ومصدر إعالته، حيث أن الأم كانت تعمل خادمة في المنازل عقب أن عمل زوجها حارس أمن، وبدأت تسوء أخلاقه ويتودد للسيدات لإقامة علاقات نسائية.
كما أن المتهم ترك أطفاله الثلاثة وزوجته الحامل ولم يكن يصرف عليها أي أموال مما جعلها منذ ارتباطها به وهي تعمل وتدخل في الجمعيات مع الأسرة والجيران حتى تمكنت من شراء شقة تقيم فيها مع زوجها الذي ترك منزله في الصعيد وعاش معها في شقة حدائق القبة.
وتبين التحقيقات أن المتهم يوم الواقعة عاد للمنزل فجأة وهاتف زوجته وطلب منها أن تعود للبيت في أمر ضروري، وبمجرد عودتها وخلال إعدادها الطعام طلب منها مبلغ مالي ولكنها رفضت فنشبت بينهما مشاجرة انتهت بتدخل ابنتها الكبرى في المرحلة الثانوية، والتي عقب ذلك أخذت شقيقها الأصغر وتوجهت به في موعد خارج المنزل ليجد الزوجة أن هذه فرصة للاستفراد بالسيدة، ولكن عندما زادت في تعنتها وإصرارها على عدم إعطائه المال قتلها في لحظات تهور أمام طفلها الأوسط.
وتلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة بلاغًا من شرطة النجدة بوجود قتيلة داخل شقة بأحد الشوارع بدائرة قسم شرطة حدائق القبة، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وعثر على جثة سيدة مقتولة بطعنات من سلاح أبيض "مطواة".
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها، وبضبطه اعترف بارتكاب الجريمة؛ لرفضها بيع ممتلكات كان قد كتبها باسمها، وتم القبض عليه وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة الواقعة.