شكري يبحث مع رئيس المجلس الأوروبي جهود مصر لحل الأزمة في غزة
التقى سامح شكرى، وزير الخارجية، مع رئيس المجلس الأوروبى "شارل ميشيل"، وذلك خلال زيارته الحالية إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لرئاسة وفد مصر فى الاجتماع العاشر لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى.
تطورات إيجابية تشهدها العلاقات المصرية الأوروبية
وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول التطورات الإيجابية التى تشهدها العلاقات المصرية الأوروبية خلال الفترة الأخيرة وسبل تعميق الشراكة الوثيقة القائمة بين الجانبين، حيث أكد رئيس المجلس الأوروبى على الأهمية التى يوليها الاتحاد الأوروبى لتعزيز علاقته مع مصر وكون مصر شريكا استراتيجيا هاما للاتحاد الأوروبى فى مواجهة التحديات المشتركة، وأن الزخم الذى تشهده العلاقات الثنائية فى مختلف مجالات التعاون يؤكد عمق هذه الشراكة الحقيقة ما بين مصر والاتحاد الأوروبى.
وأكد ميشيل، دعم المجلس الأوروبى لترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى لمستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة، والتى من شأنها أن تنقل التعاون الثنائى بين الجانبين إلى آفاق أرحب تتوافق مع الزخم السياسى الذى تشهده العلاقات المصرية الأوروبية، مشددا على أن التحديات الإقليمية الراهنة أثبتت الدور المحورى والإقليمى لمصر كركيزة للأمن والاستقرار فى المنطقة التى أصبحت تموج بالاضطرابات، كما أثبتت كون مصر شريكا يمكن الاعتماد عليه والوثوق به فى مواجهة هذه التحديات.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية على تعويل مصر على دعم المجلس الأوروبى لمسار ترفيع العلاقات بين الجانبين، لما ستمثله هذه الخطوة من نقلة نوعية فى التعاون المؤسسى بين الجانبين وفقا لأولوياتهما المشتركة.
التطورات الإقليمية بقطاع غزة
وأضاف السفير أبو زيد، بأن التطورات الإقليمية، ولاسيما الأوضاع فى غزة، خيمت على المناقشات بين الجانبين، حيث استعرض وزير الخارجية جهود مصر الحثيثة فى حلحلة الأزمة الراهنة فى قطاع غزة، وضمان النفاذ المستدام لأكبر قدر من المساعدات الإنسانية إلى القطاع للتخفيف من الأوضاع الإنسانية المتردية فى القطاع، مشيرا فى هذا السياق إلى المعوقات التى تفرضها إسرائيل على عملية إدخال المساعدات والتى تعقد من الوضع الإنسانى الكارثى فى قطاع غزة الذى أصبح أغلب سكانه من النازحين.
كما أعاد سامح شكرى، التحذير من مغبة استمرار الأزمة فى غزة واتساع دائرة الصراع والزج بالمنطقة فى سيناريوهات وشيكة لا يمكن التنبؤ بعواقبها، وبدأت تظهر ملامحها فى التوترات التى تشهدها منطقة جنوب البحر الأحمر وتأثيراتها على أمن الملاحة الدولية.
وشدد على حتمية إيجاد مسار سياسى لتسوية القضية الفلسطينية يقوم على حل الدولتين للوصول إلى حل شامل ومستدام لها باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، كما تبادل الجانبان التقييمات بشأن الأوضاع فى السودان والصومال.
التعامل مع القضايا على المستويين الاقليمى والدولى
وأردف المتحدث الرسمى، بأن رئيس المجلس الأوروبى أعرب خلال اللقاء عن تقديره البالغ لعلاقة الصداقة التى تجمعه مع رئيس الجمهورية، وحرصه على التواصل المستمر مع الرئيس تقديرا لدوره وحكمته فى إدارة الأمور والتعامل مع مختلف القضايا والأزمات على المستويين الاقليمى والدولى، كما أكد الأهمية التى يوليها الاتحاد الأوروبى للتنسيق مع مصر لارتباط أمن واستقرار مصر والمنطقة بأمن واستقرار القارة الأوروبية.
هذا، وفى نهاية اللقاء اتفق الجانبان على استمرار التواصل والتشاور حول سبل تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى بما يعكس الزخم السياسى الذى تشهده العلاقات، فضلا عن استمرار التنسيق الوثيق بشأن التطورات والتحديات الإقليمية والدولية الراهنة.