فرص منتخب تونس للتأهل إلى دور الـ16 في كأس أمم أفريقيا
ما زال منتخب تونس يمتلك فرصة كبيرة لبلوغ دور الـ16، رغم التعثر غير المتوقع في أول جولتين من كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار، ولكن بشرط أن يسجل انتصاره الأول في النسخة الحالية من البطولة القارية.
فرص منتخب تونس
ويخوض منتخب تونس "نسور قرطاج" مواجهة حاسمة أمام جنوب أفريقيا غدًا الأربعاء، في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الخامسة، ولا بديل أمامه سوى الفوز على منتخب "الأولاد" من أجل التأهل.
الفوز سيضمن لتونس احتلال المركز الثاني، أو الثالث بالمجموعة الخامسة وبالتالي سيحجز بطاقة التأهل لدور الـ16 عن مجموعته أو سيصعد للدور التالي ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول للمسابقة.
Advertisements
وبدأ منتخب تونس الفائز بنسخة 2004 بكأس أمم أفريقيا، مشواره في نسخة أبيدجان بهزيمة تاريخية (0-1) أمام ناميبيا، التي سجلت الانتصار الأول في تاريخها بالبطولة القارية.
وبعد زلزال ضربة البداية، عاد الفريق للتعثر بالتعادل (1-1) مع مالي.
وبعد المباراة، تقدم اتحاد الكرة التونسي باحتجاج للكاف ضد طاقم تحكيم المباراة لتغاضيه عن احتساب ركلة جزاء (ق 45) بعد سقوط يوسف المساكني في منطقة جزاء مالي عقب تعرضه للدفع من أحد المدافعين، واعترض اللاعبون وطالبوا الحكم باللجوء (للفار)، لكن الغاني دانيال أمر باستكمال اللعب.
ويدخل منتخب تونس المباراة أمام جنوب أفريقيا رافعا شعار لا بديل عن الفوز، حيث أي نتيجة أخرى ستعني خروج نسور قرطاج بنسبة كبيرة من البطولة القارية، في الوقت الذي سيكون التعادل أو الفوز كافيًا لمنتخب الأولاد للمضي قدمًا في البطولة.
فقدان فرصة الصدارة
وفقد منتخب تونس، أي فرصة في المنافسة على صدارة المجموعة الخامسة؛ حيث ستكون المنافسة محصورة في الصدارة بين مالي، وناميبيا، وجنوب أفريقيا.
ورغم تعقد وضعية نسور قرطاج، ظهر المدرب جلال القادري واثقًا من قدرات فريقه، حيث قال: "سيكون لنا رد فعل أقوى في المباراة الثالثة أمام جنوب أفريقيا وسنحقق الانتصار الذي سيقودنا إلى التأهل".
كما تحدث المدافع ياسين مرياح بثقة، وقال بعد المواجهة أمام مالي: "حققنا التعادل الذي يبقينا في المنافسة وننتظر المباراة المقبلة أمام جنوب أفريقيا، ونعد الجمهور بالتأهل".
والتقى المنتخب التونسي مع منتخب جنوب أفريقيا 6 مرات من قبل؛ حيث فاز 3 مرات، وخسر في نفس العدد من المباريات.
وتخشى الجماهير التونسية سيناريو نسخة 2013 في جنوب أفريقيا، والتي جرت بمشاركة 16 منتخبًا؛ حينما خرج المنتخب من دور المجموعات رغم حصده 4 نقاط من مبارياته الثلاث.
وسبق لمنتخب تونس الخروج من دور المجموعات الأفريقي 6 مرات من قبل، آخرها في 2013، لكن منذ ذلك الحين حقق الفريق نتائج مبهرة في البطولة القارية، حيث بلغ دور الثمانية في أخر 4 نسخ، وحصد المركز الرابع في نسخة 2019.
مباراة مالي وناميبيا
على الجانب الآخر، يمتلك منتخب مالي أكثر من فرصة للتأهل إلى دور الستة عشر، وكذلك تصدر مجموعته.
وسيكون الفوز كافيًا لضمان التأهل وحسم الصدارة، بينما التعادل سيكون كافيا للتأهل لكن ليس كافيا لحسم الصدارة حيث سينتظر حينها نتيجة مواجهة تونس مع جنوب أفريقيا، وحتى الخسارة أمام ناميبيا قد تمنح الفريق بطاقة العبور للدور التالي لكن الأمر أيضا يتوقف على محصلة ما سيحدث في ملعب أمادو جون كوليبالي.
كما يمتلك منتخب ناميبيا فرصة كبيرة في بلوغ الدور التالي حيث إن الفوز سيصعد به بكل تأكيد، وقد يضمن له الصدارة، وقد يكون التعادل كافيا أيضا لكن يتوقف الأمر على محصلة مواجهة تونس مع جنوب أفريقيا.
وحتى في حال الخسارة قد تجد ناميبيا نفسها في دور الستة عشر ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث، لكن الأمر يتوقف على ما سيحدث في باقي مجموعات البطولة.
والتقى المنتخبان 6 مرات من قبل حيث فازت مالي 4 مرات مقابل انتصار وحيد لناميبيا وتعادلا مرة واحدة.
و