كوريا الشمالية تتجسس على أمريكا وحلفائها
أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، أن بلاده بصدد إطلاق عددًا من الأقمار الصناعية، في السنوات المقبلة، للاستطلاع بهدف تقديم معلومات مستفيضة عن الأعمال العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، بحسب وسائل إعلام رسمية.
جاءت تصريحات كيم، أثناء تفقده للإدارة الوطنية للتطوير الفضائي في كوريا الشمالية بعد الاختبارات الأخيرة لأنظمة الأقمار الاصطناعية أثناء إطلاق الصواريخ.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن كيم قال إنه سيتم وضع «الكثير» من أقمار الاستطلاع الاصطناعية في المدار في إطار خطة على مدى 5 سنوات، أُعلنت العام الماضي.
وقال التقرير «إن الهدف من تطوير وتشغيل أقمار الاستطلاع العسكري الصناعية هو تزويد القوات المسلحة بمعلومات آنية عن التحركات العسكرية لقوات الإمبريالية الأميركية المعتدية والقوات التابعة لها في كوريا الجنوبية واليابان والمحيط الهادئ».
وتقول كوريا الشمالية إنها أجرت تجربتين لأنظمة أقمار صناعية في 27 فبراير والخامس من مارس.
وأشارت السلطات في كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة إن التجربتين شملتا إطلاق صواريخ باليستية.
وفي يناير الماضي خلال كلمته الدورة السادسة من اجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية الثامنة لحزب العمل الكوري في حضور الزعيم الكوري الشمالي قال المتحدث باسم الحزب في حضور زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون إن الولايات المتحدة قامت بالمناورات العسكرية المشتركة لمئات المرات في السنوات الأخيرة بعد إجراء محادثات القمة الكورية الأمريكية رغم أنها تعهدت بإيقافها بنفسها، وأجرت تجارب الأسلحة الإستراتيجية مختلفة الأنواع من جهة ومن جهة أخرى، جلبت وسائل الهجوم العسكرية الرائدة إلى كوريا الجنوبية ونشرت الأسلحة الإستراتيجية النووية في المنطقة حول شبه الجزيرة الكورية، بحيث وجهت تهديدا كبيرا إلى أمن كوريا الشمالية.
وأضاف أن أمريكا تجرأت على اتخاذ إجراءات العقوبات الانفرادية لأكثر من 20 مرة وهي تنتهك وتشوه بسمعة دولتنا بشراسة وعلى الأخص، تلجأ الإدارة الأمريكية الحالية بيأس إلى المخططات للقضاء على حقنا في الدفاع الذاتي.
وتابع: ما دامت الامبريالية الأمريكية موجودة، ستستمر السياسات العدائية تجاه جمهوريتنا في المستقبل أيضا، وأضاف المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية أن السياسات العدائية للولايات المتحدة وتهديداتها العسكرية وصلت إلى حدود الخطر التي لا يمكن التغاضي عنها أكثر من الآن، رغم بذل الجهود المخلصة من أجل الاحتفاظ بالمجال العظيم لانفراج الوضع في شبه الجزيرة الكورية بعد إجراء محادثات القمة الكورية الأمريكية في سنغافورة، واعترف بالإجماع بأنه ينبغي لنا أن نكون على أتم استعداد للمواجهة طويلة الأمد مع الامبريالية الأمريكية، وقرر بأنه لا بد من الانتقال إلى الأفعال الواقعية لتوطيد القوة الفيزيائية لحماية كرامة الدولة وحقوقها ومصالحها بأكثر أمانة وتأكيدا.