حوادث اليوم
الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:38 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

سعيد محمد أحمد يكتب: دمشق .. بين فك الأرتباط والتطبيع والانهيار

الكاتب الصحفي-   سعيد محمد أحمد 
الكاتب الصحفي-   سعيد محمد أحمد 

حرب وحشية ظالمة تتحملها حماس وتقودها إسرائيل

المؤكد أن المنطقة مرشحة لحرب شاملة غير معلوم مداها بعد اتساعها فى العديد من البؤر المشتعلة من حولنا، فما يجرى فى قطاع غزة من حرب وحشية ظالمة تتحملها "حماس" وتقودها اسرائيل وحكومتها المتطرفة برئاسة نتنياهو من فرض عقاب وإبادة جماعية لاكثر من مليون ونصف مليون فلسطينى والتلويح باجتياح "رفح" جنوب غزة،وهو أمر فى تقديرى لن يتراجع عنه دون استفزاز لمصر، وهو ما حذرت منه مصر مرارا من مخاطر تلك الحروب على أمن وإستقرار المنطقة بأكملها، وبما يرشح الوضع الراهن للانهيار والانفجار، ويهدد أى مشروع للسلام فى المنطقة .

الوجود الايرانى وفرض الطوق المحكم على دمشق

كما أن ملامح الصراع الجارى لم يستثنى "سوريا" منذ الحرب الأسرائيلية على غزة فى السابع من اكتوبر لتصبح " دمشق " العاصمة العربية المستهدفه وبشكل شبه يومى بالعدوان اسرائيلى تحت عنوان تدمير "القوات والمواقع الأيرانية بكافة منشأتها وتشكيلاتها العسكرية المنتشرة فى جنوب وشمال ووسط سوريا"، مما يشكل الوجود الايرانى طوقًا محكمًا على سوريا قد يصعب الإفلات منه، ويشكل فى الوقت ذاته حرجا بالغا لدمشق وضغطا على السوريين للتفكير جديا فى كيفية " فك ارتباطها مع طهران" بوصفها الحليف الاقوى لها فى المنطقة رغم أن دمشق لم ترحب رسميا بالهجوم الحمساوى على اسرائيل.ودمشق ترفض فتح جبهه الجولان المحتل

فيما يؤشرالرفض السورى"للضغوط الايرانية" لفتح جبهة على الجولان السورى المحتل، وبما يخالف قواعد الأشتباك مع اسرائيل الرافضة للتواجد العسكرى الأيرانى فى جنوب سوريا ، وما يجرى فى"العراق واليمن وغزة ولبنان" ماهى إلا حروب بالوكالة عن "ايران" بوصفها الممول والمحرض بعد سقوط تلك العواصم "بغداد طرابلس اليمن" وصمود "دمشق والخرطوم" ولتبقى مصر بقوة شعبها وجيشها فى مواجهة كل تلك التحديات للدفاع عن امن واستقرار المنطقة بكل الوسائل المتاحة لديها .


العالم والملف النووى الايرانى قابل للانفجار

والمؤكد أن ايران أيضا من مصلحتها استمرار الحرب على غزة وأن تبقى المنطقة والعالم والمجتمع الدولى على صفيح ساخن حتى يتسنى لها أكتمال" مفاعلها النووي"، وليفاجىء العالم بأنه أمام "قنبله نووية" قاب قوسين او ادنى ، وليقف العالم عاجزا أمام هذا المشهد، كعجزه وفشله فى مواجهه تهديدات "الحوثيين" أحد الأذرع الايرانية فى المنطقة بتهديدها للمصالح الاقتصادية لمصر " قناه السويس " ولدول المنطقة وللتجارة العالمية وحركة الاقتصاد العالمى عبر اخطر ممرات المياه الدولية تحت "ذريعة " دعم غزه فى الوقت الذى تسعى فيه طهران كعراب فى المنطقة عبر البوابة اللبنانيه لمزيد من الانهيار تحت وطأة اختطاف لبنان بالكامل .

ايران توسع نفوذها بقوة كلاعب اقليمى أوحد فى المنطقة

الغريب أيضا وربما الأخطر أن طهران تسعى وبقوة أن تكون اللاعب الاقليمى الأوحد فى المنطقة بوصفها صاحبه نفوذ ومصالح سواء فى مياه "مضيق هرمز " الفاصل بين الخليج العربى وبحر عمان والوصول الى "باب المندب" على البحر الاحمر، فى مشهد سياسى وعسكرى غربى يجرى فى إطار "صفقة " ظاهرها عدم السماح "لطهران" بتفردها وامتدادها فى المياه الدولية على الواقع إنها حققت حلمها " بوجودها " على البحر الأحمر عبر بوابة" الحوثيين" مثلما حققت وجودها على البحر المتوسط عبر بوابة "حزب الله"، وهو الأمر الذى وضع "لندن وواشنطن " فى مأزق حول كيفية الحافظ على مصالحهم فى المياه الدولية وانقاذ ممر مائى دولى من حجم المخاطر التى تتعرض لها التجارة العالمية.

ويبقى البحث عن ممارسة ضغوط من كل اتجاه على دمشق للتخلى عن حليفتها طهران وفك إرتباطها منذ الترحيب بعودة سوريا الى الحاضنة العربية فى "قمة الرياض" التى لم تسفر عن تحقيق أية نتائج سوى نتائج صفرية.
ويتساءل مراقبون عن الثمن ؟؟.. هل ستكون هضبة الجولان السورى المحتل لفك الارتباط مع طهران ؟ وماذا عن الضمانات فى ظل غياب الثقة بين دمشق و تل ابيب ؟

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found