حلم لقمة العيش يسقط في المياه الراكدة .. كابوس معديات الموت يحصد الأرواح
“عالم الموت”.. هكذا دائما ما تصف معديات الموت أو المركبات العائمة لنقل المواطنين من طريق لآخر كل منهما يحلم بالبحث عن لقمة العيش لتسقط أحلامهم في ظلام المياه الراكدة.. وكانت آخر هذه الواقعة غرق 14 شخصًا بسبب معدية النيل في منطقة منشأة القناطر.. وفي هذا التقرير نرصد أبرز الوقائع.
غرق 14 شخصًا في مركب معدية بمنشأة القناطر
في 25 فبراير أمس، وقع حادث غرق معدية منشأة القناطر التي كانت تقل عمالا في شركة مقاولات أثناء اتجاههم لعملهم في مشروع تحت الإنشاء بالقرب من موقع الحادث.
وتبين أن المركب كان يقل 14 عاملا لقى 8 منهم مصرعهم واستخرج الأهالي وقوات الإنقاذ النهري 6 على قيد الحياة.
وأضافت التحريات أن الضحايا كانوا يستقلون مركب صيد صغير وليس معدية ضخمة ورجحت التحريات أن الحمولة الزائدة وراء غرق المركب.
غرق 10 أطفال وبالغين في مياه نهر النيل
وفي عام 2022، وقع حادث مشابه في نفس المنطقة بمنشأة القناطر حيث غرق 10 أطفال صغار وبالغين، في المياه من أصل 24 عاملًا.
حيث غرقت سيارة نقل بمياه نهر النيل ناحية قرية القطا بمنشأة القناطر، وكان على متنها 24 عاملًا ما بين أطفال وبالغين، إذ كانوا في طريق عودتهم من مزرعة يعملون بها، فصعد قائد السيارة معبرًا غير مرخص فوق مياه النهر (معديَّة) ولم يتمكن من السيطرة على السيارة فسقطت بالمياه، وأسفر الحادث عن وفاة اثنيْن من مستقليها، وفَقْد 8 آخرين مازال البحث عنهم جاريًا، بينما انتُشِل 14 أحياء.
وألقي القبض على قائد السيارة و3 من العاملين بالمعبر غير المرخص، وجارٍ ضبط مالكه.
غرق معدية في مياه الرياح التوفيقي بالبحيرة
وفي 2020، بالبحيرة، غرقت معدية بالرياح التوفيقي تقل سيارات ومواطنين أمام قرية دمشلي التابعة لمركز كوم حمادة بالبحيرة، راح فيها الكثير من الضحايا سواء في معديات أو مراكب يستقلها سكان المنطقة لعبور النيل.
وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا يفيد غرق معدية بمياه الرياح التوفيقي، تقل 3 سيارات على الأقل بينها سيارة طباخ بمعداته والعاملين معه.
وتحركت قوات الحماية المدنية إلى مكان الحادث. وانتشرت قوات الإنقاذ النهري على ضفتي الرياح التوفيقي، بحثا عن غرقى ومفقودين.
وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغا يفيد بغرق معدية بمياه الرياح التوفيقي، تقل 3 سيارات على الأقل بينها سيارة طباخ بمعداته والعاملين معه، وتحركت قوات الحماية المدنية إلى مكان الحادث.