تفاصيل واقعة تجارة الأعضاء داخل مستشفى شهير بمصر الجديدة
أحال المحامي العام الأول لنيابة شرق القاهرة الكلية، طبيبا بشريا، رئيس قسم الكلى بـ مستشفى شهير، وطالبا وفرد أمن وعاملا إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بالاتجار في الأعضاء البشرية.
واستمعت النيابة إلى أقوال مجري التحريات في القضية رئيس قسم الاتجار بالبشر بإدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وشهد بأن تحرياته توصلت صحة البلاغ على نحو ما شهدت به الشاهدة الأولى، وأضافت بقيام كلاً من المتهمين الأول رئيس قسم أمراض الكلى والزرع بمستشفى شهير والثاني والثالث والرابع سماسرة بتكوين جماعة إجرامية يتزعمها الأول الذي أسند إلى باقي المتهمين استقطاب المواطنين الفقراء بغية الاتجار بأعضائهم البشرية وخاصة "الكلى"؛ عن طريق تقديم مبالغ مالية إليهم مستغلين في ذلك حالتهم المادية المتردية، حيث كانت المجني عليها من أولئك الذين استغلوا حاجتهم للمال وما يمرون به من ضائقة مالية؛ بأن استخدم المتهم الثاني مجموعة إلكترونية بمواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك ' لجذب الضحية مسماه " حملة قروض "، وحبّذوا إليها بيع كليتها لمريضه تعاني من مرض الفشل الكلوي، مقابل مبلغ خمسة وثلاثون ألف جنيه مصري، وبموافقتها أخذوا توقيعها على إيصال أمانة - فارغ دون تحرير صلبه - بغية التأكد من عدم إفشاءها سرهم ولضمان استمرارها في تنفيذ ذلك الاتفاق.
وأضاف أن المتهم الأول اضطلع بأخذ إقرارها بمقطع مرئي - جرى تلقينها بعباراته -؛ مفاده قيامها بالتبرع بإحدى كليتيها دون مقابل مادي قاصدا عدم كشف ستره وجماعته، وأضافت تحرياته باضطلاع المتهمين الثالث والرابع باصطحاب المجني عليها لبعض المعامل الطبية والجهات المعنية لإنهاء إجراءات الفحوصات والاشاعات والمستندات اللازمة لإتمام الجراحة في ضوء اتفاقهم - المار بيانه -.
وعلى إثر ذلك تولى المتهم الأول زعيم الجماعة - إجراء الجراحة بمقر عمله بمستشفى للطيران، وتبع ذلك قيام المتهم الثالث بتسليم المجني عليها المقابل المادي المتفق عليه المقدر بخمسة وثلاثون ألف جنيه، وأنهى بانتفاء علم القائمين على المستشفى بالواقعة، كما أن المتلقية هي ضحية لسلوك زعيم وأعضاء تلك الجماعة الإجرامية الذين استغلوا حالتها المرضية في تجارتهم الآثمة.