حبس ريا وسكينة فالأقصر خلصوا علي جارتهم لسرقة ذهبها -تفاصيل الجريمة البشغه في الضبعية

في جريمة هزت أرجاء محافظة الأقصر وتحديدًا منطقة الضبعية بمركز القرنة، أمرت النيابة العامة حبس سيدتين 15 يومًا على ذمة التحقيقات في واقعة قتل السيدة س.ق.ر البالغة من العمر 55 عامًا، والتي عُثر على جثتها داخل بيارة صرف صحي بمنزل المتهمتين، بعد اختفائها في ظروف غامضة أواخر شهر رمضان.
بداية الواقعة: خروج بلا عودة
بدأت تفاصيل الجريمة حين تلقت إدارة النجدة بلاغًا باختفاء السيدة "س.ق.ر"، المقيمة بقرية الضبعية، والتي غادرت منزلها وهي ترتدي مصوغاتها الذهبية، لكنها لم تعد أبدًا.
أثار غيابها المفاجئ شكوك أسرتها، ليتم إبلاغ مركز شرطة القرنة، والذي بدوره فتح تحقيقًا عاجلًا للبحث عن المفقودة.
كاميرات المراقبة تفضح الجريمة
أجرت فرق المباحث تحريات موسعة، تضمنت تفريغ كاميرات المراقبة في محيط القرية، والتي أظهرت دخول السيدة إلى منزل إحدى السيدات وعدم خروجها منه، وهو ما دفع المحققين لمتابعة الخيط حتى نهايته.
مفاجآت التحريات: صداقة انتهت بالخيانة
كشفت التحريات أن السيدة دخلت منزل عطيات.أ، وشقيقتها كريمة.أ، وهما من نفس المنطقة، وتربطهما بها معرفة سابقة.
ووفقًا لمصادر أمنية، فإن المتهمتين استدرجتا الضحية إلى منزلهما بهدف سرقة مصوغاتها الذهبية، بعدما تراكمت عليهما الديون وورطتهما القروض.
داخل المنزل، قامت المتهمتان بكتم أنفاس المجني عليها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم قامتا بسرقة حُليها وإخفاء جثتها داخل بيارة صرف صحي في المنزل ذاته.
انتشال الجثة.. واعتراف صادم
بعد اعتراف المتهمتين بمكان الجثة، تم انتشالها بحضور قوات الأمن والنيابة العامة، وانتُدب الطبيب الشرعي لمعاينة الجثمان، بينما أُصدرت تصاريح الدفن لاحقًا.
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وقررت النيابة حبس المتهمتين 4 أيام ثم جددت الحبس لـ15 يومًا مع مراعاة التجديد في الميعاد القانوني، ولا تزال التحقيقات جارية.
نفي شائعات تورط طرف ثالث
وفي أعقاب انتشار الجريمة، تداول رواد مواقع التواصل شائعة حول تورط نجلة إحدى المتهمتين وإخلاء سبيلها، إلا أن مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن الأقصر نفى تمامًا هذه الادعاءات، مؤكدًا أن الفتاة لم تكن موجودة في المنزل أثناء الجريمة، ولم تكن ضمن المتهمين.
العدالة تسير.. والجريمة لن تمر
تؤكد هذه الجريمة المؤلمة حجم التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية في رصد الجرائم التي تُرتكب داخل البيوت المغلقة، لكنها تعكس أيضًا سرعة وكفاءة فرق المباحث الجنائية في الوصول إلى الحقيقة مهما حاول الجناة إخفاءها.
وتنتظر عائلة الضحية أن تأخذ العدالة مجراها، فيما لا تزال النيابة تُجري التحقيقات تمهيدًا لإحالة القضية إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.