جريمة يرتكبها الشيطان :الأح الأصغر يتخلص من شقيقة لرفضة طلاق زوجتة
بداية الخلاف الأسري وطلب الطلاق
في مشهد مأساوي شهدته منطقة بولاق الدكرور، تحول خلاف أسري بسيط إلى جريمة قتل راح ضحيتها محمد ع. وزوجته داليا ج. بعد أن طلب إسماعيل ع.، الشاب الثلاثيني ومبلط السيراميك، من شقيقه الأكبر الانفصال عن زوجته بسبب حبسها لمدة 6 أشهر في قضية تزوير. ورغم رفض الأخ الأكبر الخضوع لمطالب شقيقه، فإن الأمور سرعان ما تفاقمت.
تصاعد الخلاف واندلاع المشاجرة
لم يتوقف إسماعيل عن مطالبه، مما أدى إلى خلاف دام لعدة أشهر. وفي يوم الواقعة، تحولت المشادة الكلامية بين الأخوين إلى مشاجرة عنيفة، حيث استل إسماعيل سلاحًا أبيض "سكين" ووجه طعنات لشقيقه وزوجته.
تدخل الأهالي ومحاولة إنقاذ المجني عليهم
استغاثت الزوجة بالجيران لكنها لم تفلح في وقف الشجار. هرول الأهالي نحو مصدر الصراخ ليجدوا محمد مصابًا بجراح خطيرة، فيما كان إسماعيل يهم بمواصلة جريمته بعدة طعنات أخرى. وسط الرعب والذهول، وقف الأهالي عاجزين، لتنتقل الأجهزة الأمنية إلى المكان.
القبض على الجاني والإحالة للمفتي
لم تمض ساعات حتى تمكنت قوات الأمن من القبض على إسماعيل الفار. وبمواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة بسبب الخلافات الأسرية. أحالت النيابة العامة المتهم لمحكمة جنايات جنوب الجيزة التي قررت إحالة أوراقه لمفتي الجمهورية، وحددت جلسة 20 مارس للنطق بالحكم.
تفاصيل الاتهام وسبق الإصرار
كشفت التحقيقات أن إسماعيل عقد العزم وبيت النية على قتل شقيقه وزوجته بسبب الخلافات الأسرية. استغل إسماعيل فرصة وجودهما معًا وانهال عليهما طعنًا بالسكين، مما أدى إلى وفاتهما بإصابات بالغة.
القرار القضائي وموقف النيابة
المستشار عبدالناصر محمد حسنين رئيس الدائرة، بمعاونة المستشارين عماد الدين عيسى وعمرو محمد سلامة، أصدر قرارًا بإحالة أوراق المتهم للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، في خطوة تعكس جدية القضية وبشاعة الجريمة.
ردود الفعل المجتمعية والتأثير النفسي
الحادث خلف حالة من الصدمة والرعب بين أهالي بولاق الدكرور، حيث شهد المجتمع تأثيرًا نفسيًا عميقًا بعد الجريمة. كما أثارت الواقعة نقاشًا واسعًا حول قضايا العنف الأسري والحاجة إلى تعزيز الوعي الاجتماعي حول تداعيات مثل هذه الخلافات.
توقعات الحكم والجدل القانوني
تترقب الأوساط القانونية والمجتمعية على حد سواء جلسة النطق بالحكم في 20 مارس. القضية أثارت جدلًا حول العقوبات المترتبة على جرائم القتل العمد، ومدى فعالية النظام القضائي في ردع مثل هذه الجرائم البشعة.
تعد جريمة بولاق الدكرور مثالاً صارخاً على العواقب المأساوية للخلافات الأسرية التي يمكن أن تتصاعد إلى مستويات غير متوقعة. يقف المجتمع المصري الآن في وجه التحدي لمواجهة العنف الأسري وإيجاد حلول جذرية لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المروعة في المستقبل.