سمك وأسطوانة غاز و4 جثث.. ماذا حدث لأم وأبنائها الثلاثة بالدقهلية؟
في عزبة جعفر الهادئة، بقرية برمبال الجديدة، سقطت قنبلة من الحزن والألم على أهالي المنطقة، وخيمت سحب من الدخان الأسود على أحلام عائلة سعيدة، تاركة وراءها قصة مأساوية حفرت عميقاً في ذاكرة من شهدوها.
صرخاتٌ من تحت الرماد:
كانت منال، الأم الحنونة، على موعد مع القدر، حيث انفجرت اسطوانة غاز أثناء شويها للسمك على سطح منزلها، لتتحول لحظات هادئة إلى جحيمٍ من النيران، صرخاتٌ مدوية ملأت المكان، ودخان كثيف حجبت الرؤية، وهرع الجيران لنجدتها، لكنّ النيران كانت أسرع، تاركة وراءها جروحاً عميقة في أجساد منال وأطفالها الثلاثة: عبد السميع، ومروان، ومنه.
رحلة معاناة:
نُقلوا جميعًا إلى مستشفى جامعة المنصورة، ليبدأ رحلة صراع مع الموت، فالأطباء بذلوا قصارى جهدهم لإنقاذهم، لكنّ الحروق كانت قد أكلت أجسادهم، تاركةً لهم أوجاعاً لا تُطاق، واحداً تلو الآخر، فاضت أرواح الأطفال الثلاثة، تاركين وراءهم أمّاً مفجوعة، تقاوم الموت بكل ما أوتيت من قوة.
الوداعٌ الأخير:
ظلّت منال تصارع الموت، وتتشبث بأمل شفاءٍ قد لا يأتي، لكنّ القدر كان قاسياً، فبعد أيامٍ قليلة، لفظت هي الأخرى أنفاسها الأخيرة، لتلحق بأبنائها، تاركةً وراءها زوجها المكلوم، الذي نجا من الحادث بفعل القدر، ليفقد عائلته دفعة واحدة.
الحزنٌ يلفّ العزبة:
ساد الحزن الشديد أهالي عزبة جعفر، الذين فقدوا عائلة بأكملها في لحظة قاسية، وسيطرت حالة من الصدمة على الأبّ المفجوع، الذي لا يزال يحاول استيعاب ما حدث.