بشرى سارة| زيادة مرتبات الموظفين خلال أبريل القادم
كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة قررت تبكير تطبيق زيادة المرتبات التي كانت ستطبق في 1/7 لتبدا من 1/4 الحالي، بتكلفة إضافية على ميزانية الدولة تصل لـ8 مليارات جنيه.
وأضاف مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع محافظ البنك المركزي أن الرئيس السيسي وافق على زيادة المعاشات بنسبة 13% على أن يبدأ التطبيق من أول أبريل المقبل بتكلفة إضافة تصل أيضا لـ8 مليارات جنيه.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الرئيس السيسي وجه برفع حد الإعفاء الضريبي الشخصي من 9 لـ15 ألف جنيه وهذا يعني أن إجمالي المرتب الذي كان يخضع للإعفاء الضريبي ارتفع من 24 لـ30 ألف جنيه سنويًا، وهذا يعني أن المواطن الذي يحصل على 2500 جنيه شهريًا، لن يدفع أي ضرائب، وهذا جزء من مساهمة الدولة في تخفيف الأعباء.
وقد قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصـري في اجتماعهـا الاستثنائي اليـوم الاثنين 21 مارس، رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس بنسبة 1% ليصل الى 9,25٪ و10,25٪ و9,75٪، على الترتيب. كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل الي 9,75٪.
وأكد البنك المركزي، أنه على مدار الفترة الماضية نجح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري في تحقيق العديد من المكتسبات وعلى رأسها رفع كفاءة مؤشرات الاقتصاد الكلي لمصر؛ وهو ما مهد الطريق لمواجهة أي تحديات واضطرابات اقتصادية قد تطرأ نتيجة لعوامل خارجية بالأساس، حيث كان لمكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادي بالغ الأثر في حماية الاقتصاد من التقلبات المفرطة والأزمات.
كما ساعدت الإصلاحات الهيكلية التي تبناها كل من البنك المركزي والحكومة المصرية في تقديم إجراءات اقتصادية وحزم تحفيز استثنائية علي مدار العامين الماضيين بهدف توفير الدعم للمواطنين وتخفيف العبء عليهم خلال أزمة فيروس كورونا.
وخلال الفترة الأخيرة، بدأت الضغوط التضخمية العالمية في الظهور من جديد بعد بوادر تعافي الاقتصاد العالمي من الاضطرابات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بسبب تطورات الصراع الروسي الأوكراني؛ حيث ارتفعت المخاطر المتعلقة بالاقتصاد العالمي نتيجة هذا الصراع. ويأتي علي رأس تلك الضغوط الارتفاع الملحوظ في الأسعار العالمية للسلع الأساسية، واضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن، بالإضافة إلى تقلبات الأسواق المالية في الدول الناشئة؛ مما أدى إلي ضغوط تضخمية محلية وزيادة الضغط علي الميزان الخارجي.
وحرصًا من البنك المركزي على الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي ومكتسباته، فإن البنك المركزي يؤمن بأهمية مرونة سعر الصرف لتكون بمثابة أداة لامتصاص الصدمات والحفاظ على القدرة التنافسية لمصر.