سعيد محمد أحمد يكتب :قمة المنامة.. موقف مصرى صارم تجاه أزمة غزة
شدد مصر وبقوة صارمة على رفضها لتصفية القضية الفلسطينية ومخطط التهجير القسرى ، ووجهت مصر فى كلمتها امام قمة "المنامة" بالبحرين العديد من التحذيرات لاسرائيل خاصةً وللمجتمع الدولى عامة بتحمل مسؤولياته تجاه التحديات والأزمات الخطيرة التى تتعرض لها المنطقةوبصفة خاصة العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة والحرب الشعواء والوحشية التى تديرها حكومة نتنياهو المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني.
وجاء التحذير المصرى فى الكلمة التى القاها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى قمة"المنامة" موجهًا للجميع وأنهم أمام خيارين لا ثالث لهما' ما بين مسار السلام والامن والاستقرار والامل، وبين مسار الفوضى والدمار الذى يدفع اليه التصعيد العسكرى المتواصل فى قطاع غزة بالامعان فى القتل والانتقام وفرض الحصار على شعب كامل بما يشكل إبادة جماعية مقصوده وممنهجه .
فماقامت و تقوم به مصر من محاولات جادة ومواقف حازمة ورافضة لمخطط تصفية القضية الفلسطينية ورافضة أيضا لمخطط التهجير القسرى والنزوح من قطاع غزة وعبر جهود مستميتة لانقاذ المنطقة من السقوط فى هاوية عميقة من الفوضى وعدم الاستقرار، وتوسيع ساحة الصراع فى المنطقة لمصالح اقليمية ودولية، بما تشكل خطرا على الامن والسلم الدوليين فى ظل غياب ارادة سياسية دولية حقيقية فى انهاء الاحتلال الاسرائيلى والعمل على اقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو ٦٧ .
مصر دائما ما تتحمل خطايا الاخرين
ولم يكن غريبا عليها اتخاذ مواقف وطنية وقومية عربية شريفة فى الدفاع عن القضية الفلسطينية وليس بالمتاجرة بالقضية على المستوى الاقليمى بخلاف المواجهة الجدية والواقعية للتحديات التى تواجهها مصر أيضا دفاعا عن الامن القومى المصرى العربى بكافة محدداته، بل ورفضها كافة الضغوط الاقليمية والدولية لتمرير مخططات مشبوهة بهدف تفريغ القضية الفلسطينية من محتواها، وهو ماحدا برئيس الاتحاد الاوروبى بالاشادة بمصر ودورها فى الدفاع عن القضية الفلسطينية وتقديرها للجهود المبذولة فى المفاوضات للتوصل الى هدنة لوقف الحرب على غزة، ورفض مصر القاطع لحرب الإبادة للشعب الفلسطيني .
" قمة دعم "غزة" لتضع الجميع أمام مسؤلياته وتشكل فى الوقت ذاتة تحديا يقع على عاتق العرب
وحقيقة الامر ان قمة "المنامة" قمة دعم "غزة" لتضع الجميع أمام مسؤلياته وتشكل فى الوقت ذاتة تحديا يقع على عاتق العرب جميعا باتخاذ موقف عربى موحد لانهاء وقف الحرب الوحشية على قطاع غزة ورفح والتعامل مع كل الملفات العربية الشديدة الخطورة بقدر كبير من المكاشفة والتجاوز عن الخلافات وصولا الى عمل عربى مشترك بما يمكن من خلاله التعامل مع ملفات الحرب الدائرة فى السودان والتدخلات الاقليمية " تركيا - ايران " فى سوريا وليبيا واليمن ولبنان والعراق".
والمؤكد ان المشهد السياسي العربى جدد رفضة بشكل قاطع فكرة قوات عربية للمشاركة فى ادارة قطاع غزة فى الوقت الذى تصر فيه إسرائيل على استبعاد حماس من المشهد السياسي العربى والدولى واقصائها من السيطرة على قطاع غزة، .
فيما اكدت مصر مرارا وتكرارا رفضها القاطع تمرير مشروع التهجير القسرى لسكان قطاع غزة واستيطان اراضيهم والتخلص منهم الى سيناء كوطن بديل وفق ما يحلم العدو الاسرائيلى وحكومتة المتطرفة برئاسة نتنياهو الذى يعانى ازمة داخلية قد تطيح بمستقبله السياسي .