حول مستقبل ايران على المحك مع القادم المجهول -1
تعتزم إيران إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية، يوم الجمعة 28 يونيو المقبل ، عقب وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية .
ونقلت شبكة CNN الامريكية عن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية " ارنا" انه يمكن للمرشحين التسجيل في الفترة من 30 مايو إلى 3 يونيو المقبل ، فيما ستستمر الحملات الانتخابية من 12 إلى 27 يونيو .
كانت قد تأكدت وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته ، حسين أمير عبد اللهيان، و7 آخرين، بعد تحطم مروحية كانت تقلهم في منطقة جبلية نائية شمال غرب إيران.
يشار الى ان ابراهيم رئيسى فاز في يونيو 2021، برئاسة إيران بعد انتخابات رئاسية اُعتبرت غير تنافسية، وسط رفض العديد من الإصلاحيين المشاركة في تلك الانتخابات، وانخفضت نسبة المشاركة في الانتخابات إلى أقل من 50%.
ويرى العديد من المراقبين ، إن الانتخابات الرئاسية المبكرة لاختيار رئيس جديد لايران لخلافة الرئيس إبراهيم رئيسي يمكن أن تكون لحظة فاصلة فى تاريخ ايران نظرا لحجم التأثير المباشر والأكثر أهمية لوفاة رئيسى والذى كان مرشحا لخلافة المرشد الايرانى على خامنئي.
ويبقى السؤال الذى سيظل محل حيرة الكثيرين حول من سيأتي خلفا لرئيسى خاصةً وان تلك الانتخابات ستضع مستقبل ايران على المحك تجاه تعاملها مع العديد من الملفات الشائكة دوليا سواء فيما يتعلق بملفها النووى مع الولايات المتحدة ومستقبل علاقاتها مع واشنطن والغرب وأيضا علاقتها الإقليمية المتوترة فى المنطقة ومدى تأثير وفاه رئيسى على أذرعها فى "العراق وسوريا واليمن ولبنان وفى فلسطين " ومع جماعة حماس والاخوان، وموقف المرشد الإيراني علي خامنئي المحتمل تجاه تلك الانتخابات وحجم ومدى تاثيره على الداخل الايرانى .
وكان العالم قد تنفس الصعداء الليلة الماضية بعد عمليات بحث طويلة استمرت قرابة الاثنتي عشرة ساعة متواصله بحثا عن طائرة الرئيس الايرانى والوفد المرافق فى ظل غياب الشفافية والتعتيم الاعلامى الايرانى الى درجة وصلت الى الضبابية فى عدم فك لغز الطائرة التى تعرضت لحادث مفاجىء ومجهول .
وفى ظل حالة من ارتباك الاعلام الايرانى حول البحث عن طائرة الرئيس مع التشويش وتضارب الأنباء الواردة من الداخل الايرانى من وكالات الانباء الرسمية أو تقارير ايرانية متضاربة من قبل بعض المؤسسات الرسمية منها الحرس الثورى لتصب جميعها ما بين هبوط اضطرارى وسقوط واصطدام وتحطم الطائرة مع عدم القدرة على تحديد موقعها بدقة فى مناطق جبلية ذات طبيعة شديدة الوعورة وفى ظل اجواء جوية شديدة الخطورة والبرودة وكثافة الضباب والامطار والغابات الكثيفة دون جدوى.
ووفقا للعديد من التقارير الاخبارية فقد كشف حادث تحطم طائرة الرئيس الايرانى عن حجم القصور الامنى الشديد كما كشف أيضًا عن حجم العجز فى عدم قدرة الامن الايرانى ممثلا فى الحرس الثورى المسؤول الاول عن تأمين تحركات الرئيس ووزير خارجيتة فى عدم قدرتهم فى التوصل او تحديد موقع الطائرة المنكوبة بالاحداثيات العلمية المتطورة، بل وعجزهم عن استخدام طائراتهم المسيرة فى البحث عنها لتحل الطائرة التركية المسيرة فى تمكنها من تحديد موقع الطائرة بدقة شديدة مكنت الاجهزة الامنية الايرانية من الوصول الى موقع حطام طائرة الرئيس والذى تبين احتراقها بمن على متنها من الرئيس والوفد المرافق لتنتهى القصة بالاعلان عن وفاة رئيسى ووزير خارجيته والوفد المرافق له .
ومع اعلان المرشد الايرانى على خامنئي ، الحداد لمدة خمسة ايام ووفقا للدستور فقد اعلن خامنئي تعيين نائب الرئيس منصب رئيسًا للجمهورية بشكل مؤقت وتعين نائب وزير الخارجية وزيرا للخارجية حتى موعد اجراء الانتخابات على منصب رئيس الجمهورية.
يتبع