حوادث اليوم
الأحد 17 نوفمبر 2024 07:51 مـ 16 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

مواجهة بين غانتس ونتنياهو: طلب تحقيق حكومي حول ماحدث في 7 أكتوبر

النتن ياهو
النتن ياهو

هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي أشعل نيران التوتر السياسي داخل البلاد، حيث دخل وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس في مواجهة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. غانتس طالب بشدة بتشكيل لجنة تحقيق حكومية للتحقيق في الإخفاق الذي حدث في التصدي لهذا الهجوم، مما زاد من حدة التوتر السياسي داخل إسرائيل.

الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى اندلاع صراع عسكري على نطاق واسع بين الجانبين، جعلت الحكومة الإسرائيلية تواجه تحديات كبيرة. وعلى الرغم من تحذيرات سابقة قدمت لنتنياهو من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بشأن احتمال وقوع هجوم من جانب حماس، فإن الحكومة أخفقت في اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لهذا الهجوم.

غانتس يضغط بشدة على نتنياهو لتشكيل لجنة تحقيق حكومية للكشف عن ملابسات الإخفاق في التصدي للهجوم.

غانتس، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات العسكرية في إسرائيل وزيرًا سابقًا للدفاع، أصبح يضغط بشدة على نتنياهو لتشكيل لجنة تحقيق حكومية للكشف عن ملابسات الإخفاق في التصدي للهجوم. هذا الطلب أثار غضب نتنياهو، الذي يرفض بشدة فتح تحقيق حكومي في هذا الأمر.

التوترات بين غانتس ونتنياهو ليست جديدة، حيث يعتبر غانتس من المعارضين المستمرين لنتنياهو وسياساته. ومع تصاعد التوترات السياسية، يواجه نتنياهو الآن تحديات جديدة، حيث يجب عليه مواجهة طلبات الشخصيات البارزة داخل حكومته وخارجها بالتحقيق في الإخفاقات التي حدثت في إدارته للأزمة الأمنية.

إجراءات أكثر تصعيدًا، حيث هدد نتنياهو بالرحيل عن الحكومة إذا لم يتم تشكيل اللجنة التحقيقية

مع ازدياد التوترات، بدأ غانتس يتخذ إجراءات أكثر تصعيدًا، حيث هدد نتنياهو بالرحيل عن الحكومة إذا لم يتم تشكيل اللجنة التحقيقية. وهو ما قد يؤدي إلى انهيار الحكومة إذا ما انسحب غانتس وحزبه منها.

السؤال الآن يتمحور حول مدى استقرار الحكومة الإسرائيلية في ظل هذه التوترات السياسية الداخلية. ومن المحتمل أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التطورات والصراعات السياسية، سواء داخل الحكومة أو بينها وبين المعارضة.

الضغوطات والصراعات قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في السياسة الإسرائيلية

بالإضافة إلى ذلك، يثير طلب غانتس للتحقيق الحكومي مخاوف داخل إسرائيل من تأثيره على العلاقات مع الفلسطينيين ومجتمع دول العالم. فقد يزيد هذا التوتر الداخلي من الصعوبات في التوصل إلى حلول سياسية للصراع مع الفلسطينيين، ويؤثر على موقف إسرائيل في المجتمع الدولي.

تحت هذا السياق، يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية قادرة على تجاوز هذه التحديات الداخلية والبقاء مستقرة، أم أنها ستواجه مزيدًا من الضغوطات والصراعات التي قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في السياسة الإسرائيلية.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found