والد الشاب ضحية سرقة دراجته النارية: كان سندى وعكازى
«كان سندى وظهرى وعكازى فى الدنيا، وراح منى فى غمضة عين، منهم لله اللى حرمونى من نور عينى اللى بشوف بيها».. كلمات رددها والد «محمد» الشاب العشرينى الذى خرج من منزله وعاد لوالديه جثة هامدة، بعد أن قام شابان بقتله خنقاً والتخلص من جثته فى مياه الرشاح طمعا فى دراجته النارية التى كان يعمل عليها لتحصيل الرزق ومساعدة والده فى متطلبات الحياة المعيشية.
تفاصيل الواقعة
استرجع «السيد فهمى»، والد المجنى عليه، تفاصيل تلك الواقعة، قائلا: «أنا راجل فلاح بسيط على أد حالى، وربنا رزقنى بولدين سعيت على تربيتهما بالحلال، وابنى محمد كان دايما ملازمنى فى كل حتة، وكان شاب بشوش والناس كلها بتحبه، وفى يوم قالى أنا هشترى موتوسيكل وأشتغل عليه بالتوصيلة وإن شاء الله ربنا هيكرمنا، وفعلا اشترى موتوسيكل علشان يشتغل عليه، ويوم الواقعة خرج من البيت الساعة الخامسة مساء لكنه مرجعش، وسألنا عليه كل صحابه محدش شافه، وأثناء عملية البحث لقينا ميكانيكى كان بيصلح الموتوسيكل عنده بيقول إنه شاف الموتوسيكل مع واحد يعرفه من قرية الزوامل، وطلعنا بسرعة على مركز الشرطة للإبلاغ، وكانت الصدمة لما عرفت بعدها إن ابنى راح ضحية غدر اتنين مفيش فى قلوبهم رحمة، لما طلبوا منه يوصلهم وفى الطريق تخلصوا منه خنقا ورموه فى الرشاح علشان يسرقوا الموتوسيكل، وراحوا باعوه لواحد بمبلغ زهيد، منهم لله حرمونى من ضنايا اللى كان نفسه يفرح زى أى شاب، ومش هيبرد نارى غير القصاص». وقالت «سميحة» والدة المجنى عليه: «ابنى كان طيب وحنين وعمره ما اشتكى من حد ولا حد اشتكى منه، وكان محبوب من الناس كلها، وكان دايما قريب من والده ومرافق له بعد ما نظره ضعف، وفكر يشترى موتوسيكل علشان يشتغل عليه بالتوصيلة، ومكنتش أعرف إن الموتوسيكل هيكون سببا فى حرمانى منه، ذنبه إيه شاب لسه فى مقتبل العمر علشان يغدروا ويقتلوه بالطريقة البشعة دى، يا ريتهم خدوا الموتوسيكل وسابولى ابنى، حسبى الله ونعم الوكيل فيهم».
كانت الأجهزة الأمنية بالشرقية تلقت إخطارا ببلاغ من أسرة الشاب «محمد» 20 عامًا، يفيد بتغيبه عن المنزل، وفى وقت لاحق تبين عثور أحد الأشخاص على دراجة المتغيب مع شاب من قرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس.
وتبين من التحريات أن المجنى عليه يعمل على دراجته النارية لمساعدة أسرته، ويوم الواقعة استوقفه شخصان بغرض توصيلهما لأحد الأماكن، وفى الطريق قاما بالتعدى عليه وخنقه حتى فارق الحياة، وتخلصا من الجثة بإلقائها فى مياه مصرف مائى، وقاما بسرقة هاتفه ونقوده ودراجته النارية وبيعها لأحد الأشخاص والذى يعلم أنها من متحصلات جريمة سرقة.
وكشفت التحقيقات وتحريات المباحث هوية الجناة، وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وأرشدوا عن مكان الجثة وأمرت النيابة بحبسهما.