سعيد محمد أحمد يكتب :السنوار ونتنياهو …شريكان فى قائمة العار
كل الشواهد والمتابعات لما يجرى فى قطاع غزة ورفح يؤكد أن إسرائيل ماضية فى حربها الى النهاية ودون هوادة، خاصة فى اعقاب اعلان جيش الاحتلال عن تحرير اربعه رهائن فى منطقة النصيرات بوسط غزة ،ودون موافقة حماس او رفضها لوقف اطلاق النار لان فى استمرار الحرب بقاؤهما.. فلم يعد هناك شيئًا أمنًا فى قطاع غزة ومدينة رفح سوى "السنوار ورفاقة" فى الإنفاق برغم الدمار والقتل اليومى، ويبقى السنوار الرافض لوحدة الموقف والقرار الفلسطيني الموحد فى مواجهة عنف وغطرسة نتنياهو وحكومتة المتطرفة.
ويرى العديد من المراقبين ان احدا لا يملك قرار وقف اطلاق النار سوى "السنوار " القابع فى الانفاق يتنقل من نفق الى نفق محميا بدروع بشرية من الرهائن المختطفين مدنيين وعسكريين، بينما يذبح ويقتل ابناء شعبه ليل نهار متوهما انه حقق انتصارا ما بعده انتصار، وفق ماتسوق له " الجزيرة".
ويبدو ان مطالبة مصر وقطر خلال الساعات المقبلة مع جولة وزير الخارجية الامريكى انتوني بلينكن تحمل الكثير من الرسائل أهمها الضغط على حماس للتوقيع على مقترح وقف اطلاق النار ، دون مماطلة، لما له من انعكاسات سلبية على حملة بايدن فى الانتخابات الرئاسية.
يشار الى أن الرئيس بايدن كان قد طالب حماس الاسبوع الفائت بالتوقيع على وقف اطلاق النار، واتهمها بانها العقبة الوحيدة امام وقف اطلاق النار، وبما يفرض الواقع المرير على كل حماس وقف اطلاق النار وبشكل فورى .
فيما نقلت تقارير صحفية تحذيرات شديدة اللهجه بأن قاده حماس سيواجهون احتمال الاعتقال وتجميد اصولهم مع عقوبات الطرد من ملاذهم فى "الدوحة" اذا لم يتم الموافقة على وقف اطلاق النار وفقا لما ذكرتة صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية، عن مسؤولين مطلعين على محادثات وقف اطلاق النار وذلك فى أعقاب اعلان اسماعيل هنية انه لن يوافق على صفقة لا تلبى شروط حماس وان السنوار يعتبر مقترح بايدن غير مقبول ولا يضمن نهاية للحرب.
ويبد فى حقيقة الامر ان حماس وإسرائيل لديهما الرغبة فى استبعاد السلطة الوطنية الفلسطينية فى استعاده السيطرة لحكم قطاع غزة وادارة معبر رفح الفلسطيني بكوادر فلسطينية وهو الامر الذى يؤكد اصرار نتنياهو على استحداث خطة عبر تشكيل حكومة بديلة لحركة حماس لادارة أحياء شمال غزة بوجود قياده محلية لعدة مناطق تحت حماية جيش الاحتلال لاستبعاد حماس كليا من المشهد السياسي والعسكري .
ومع تباين الخلافات ما بين قاده حماس فى الخارج والتى فقدت بريقها ومحتواها ومضمونها بما يؤكد حالة الانفصال الحقيقي وربما غياب التواصل مع قاده حماس الداخل وجناحها المسلح،لتبقى الحرب بين حماس وإسرائيل "حرب بقاء وحرب ضمانات".
ويبقى السنوار صاحب القرار والمصادر الوحيد على حقوق الشعب الفلسطيني فى الحياه حفاظا علي أمنه وسلامة رفاقه القابعون فى الانفاق لانعدام الثقة فى نتنياهو وحكومتة المتطرفة بوقف إطلاق النار ، بل وتوقعها استمرار الحرب حتى لو تم تسليم الرهائن المختطفين، وهو أمر معلن منذ الثامن اكتوبر الماضى باستمرار الحرب حتى القضاء على حماس وانهاء حكمها فى قطاع غزة شاء من شاء وابى من ابى، خاصة وان المفاوضات تجرى فى ظل استمرار الحرب ودون توقف حتى ولو لدواع إنسانية .
ومع استمرار إسرائيل عمليات الابادة والمجازر الجماعيه التى تجرى يوميا وتحصد خلالها العشرات ، وهو أمر لايشكل لجماعة حماس اى أهمية او قيمة سوى الالتزام بالايديولوجية الدينية وارتباطها "بجماعة الاخوان ومرشدهما الروحى خامنئي "الذى كشف جميع تحالفاته "حماس حزب الله الحشد الشعبى والحوثيين " حول أهمية وحقيقة وضرورة تنفيذ تعليماتة كأوامر لايحيدون عنها خدمة لطهران ورغبتها فى توسيع رقعة وامد الصراع فى المنطقة بتمددها العسكرى كورقة تناور بها فى ملفها النووى والذى اصبح يشكل خطورة على امن واستقرار المنطقة وربما العالم.