حوادث اليوم
الخميس 24 أبريل 2025 11:18 مـ 26 شوال 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
ورشة موت داخل منزل.. ضبط تشكيل عصابي لتصنيع الأسلحة النارية في البحيرة بحوزته 16 فرد خرطوش وبندقية شاهد :فيديو مؤثر عن كارثة الإندومي.. شاب يحذر من ”سرطان الدم” ومستشفى أسيوط تسجل 129 حالة تسمم.. فمن يحمي المواطن؟ بحوزته 12 كيس هيروين.. حكاية طباخ نقل نشاطه للمخدرات فأسقطته الشرطة سابته تحت السرير يومين وراحت الفرح .. لماذا تخلصت ربة منزل من زوجها الكفيف بالمرج؟ جوزي الأول أحسن منك.. نادية عايرت زوجها بضعفه الجنسي فقطع جثتها 4 أجزاء القبض على طفل قتل مواطنا بسبب أغنية داخل مقهى بإمبابة ننشر أسماء ضحايا حادث انقلاب سيارة على طريق الإسماعيلية السويس ملحقش يشرب.. مصرع صغير صعقا بالكهرباء من كولدير مياه بقنا مراته وابن عمه خلصوا عليه.. ليلة مقتل عامل على يد زوجته وعشيقها بالبدرشين مقتل ”حموكشة” سمسار جمصة يشعل الغموض.. جثة داخل مكتب مغلق وآثار مقاومة تقود لسيناريوهات قاتمة السجن المشدد 10 سنوات لعاطلين بتهمة الشروع في قتل مدرس وسرقته بـ 15 مايو إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بالشوم والأسلحة النارية لخلافات مالية في سوهاج

حكاية النهاية لقاصر وصديقها في نيل المعادي

غريق
غريق

"يا طنط هاجر عايزة أخرج وماما مش راضية" لم تتردد "أية" في طلب مساعدة جارتها التي تعتبرها أمها الثانية. قصت عليها مشكلتها أملاً في إيجاد حل يمنحها فرصة للتنزه مع "صديقها".

الجارة لم تكذب خبرًا، طلبت منها التحلي بالهدوء والصبر للتفكير في طريقة تنتهي نهاية سعيدة "لقاء حبيبها" لكن المشهد الأخير حمل سيناريو صادم للجميع بلا استثناء.

حكاية النهاية لقاصر وصديقها في نيل المعادي

"هاجر" طلبت من ذات الـ 13 سنة أن تحفظ ما ستقوله لها "قولي لها انك هتخرجي تقابلي واحدة صاحبتك واني هكون معاكي". خطة محكمة اختمرت تفاصيلها داخل عقل السيدة لاقت قبولا لدى "أية".

دون تردد أو تأخير، انطلقت القاصر إلى أمها تطلب منها السماح لها بالتنزه مع صديقتها "زهقت من القاعدة في البيت عايزة أشوف صاحبتي" قبل أن تقطع عليها باب الرفض وتطمئنها "طنط هاجر هتكون معايا" لتوافق والدتها وغصة في قلبها ستعلم سببها لاحقًا.

أمس الأربعاء عثرت قوات الشرطة على جثتي صبي وفتاة قاصر فارقا الحياة غرقًا بنهر النيل بمنطقة المعادي جنوب العاصمة وسط غموض عن هويتهما وسبب تواجدهما سويًا.

مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام وجه ضباط المباحث بفحص الواقعة والوقوف على ملابساتها بالتنسيق مع إدارتي البحث الجنائي بالقاهرة والجيزة -باعتبارها في الجهة المقابلة لمكان العثور على الجثتين-.

المعاينة الأولية نفت وجود شبهة جنائية في الحادث، تقرير مفتش الصحة خلا من أي إشارة لوجود إصابات في جثتي "محمد.أ." 14 سنة و"أية.ر." 13 سنة وأن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق.

مفاجأة حملتها تحريات المباحث الجنائية بالجيزة بقيادة اللواء هاني شعراوي، الطفلان أصل إثامتهما قرية المنوات مركز أبو النمرس، مبلغ بتغيبهما قبل 24 ساعة في ظروف غامضة.

فريق بحث ترأسه العميد محمد مختار رئيس مباحث قطاع الجنوب، عكف على فك طلاسم القضية والإجابة عن السؤال الأهم "لماذا ذهب محمد وأية إلى المعادي؟ وهل رافقهما ثالث؟.

الإجابة جاءت صادمة للجميع، تحريات المقدم مصطفى المهدي رئيس مباحث أبو النمرس رصدت خط سير الطفلين، والتوصل إلى آخر مشاهدة لهما مع سيدة تقطن بالقرية سكنهما لتتجه لها الأنظار لما سينطق به لسانها.

"هاجر" رافقت ابنة جارتها إلى كورنيش المعادي لينضم إليهما "محمد". على ضفاف نهر النيل، خلعت الصغيرة حذاءها لتضع قدميها في المياه هربًا من حرارة الجو من ناحية ومشهد عاطفي على غرار السينما من ناحية أخرى لكن القدر حمل نهاية غير سعيدة.

انزلقت قدما الطفلة في المياه وجرفها التيار ليرتدي صديقها ثوب الشجاعة ويقفز في المياه في محاولة لإنقاذها لكن شدة التيار انتهت بهما جثتين في القاع وسط تعالي صراخ "هاجر" التي استنجدت بالصيادين لانتشالهما وإيداعهما ثلاجة المشرحة تحت تصرف النيابة العامة للتصريح بالدفن.

بالعودة إلى مسقط رأس الضحيتين، اكتست المنطقة بالسواد حزنًا عليهما وتفترش أم "أية" الأرض حزنًا على رحيلها موجهة اللوم لنفسها قبل جارتها "ياريتني ما وافقت إنك تخرجي يا نور عيني".

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found