حوادث اليوم
الأحد 6 أكتوبر 2024 04:21 صـ 3 ربيع آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

شروق وشقيقتها خرجتا لشراء ملابس العيد فدهستهما سيارة طائشة

شروق وشقيقتها
شروق وشقيقتها

شروق وشهد شقيقتان فى العقد الثانى من العمر ودعا والدتهما وخرجتا لشراء ملابس العيد، لم تكن الشقيقتان تعلما انهما ستواجهن مصيرا مروعا خلال خروجهن ولن يعودا إلى المنزل مرة أخرى، حيث وارى الثرى جثمان شروق وتم ايداع شهد المستشفى تصارع الموت بعدما دهستهن سيارة لشابين طائشين كان يتسابقا على الطريق الدائرى.

شروق وشقيقتها خرجتا لشراء ملابس العيد فدهستهما سيارة طائشة

خرجتا الشقيقتان فى طريقهما لشراء مستلزمات العيد، بعدما أذنت لهما والدتهما وطلبت منهما ألا يتأخرا عن المنزل، والاتصال بها من الحين للآخر للاطمئنان عليهما، انطلقتا الفتاتين والسعادة ترتسم على وجههما، بدأت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة مساءً ولم تعود الشقيقتان، ودب القلق فى قلب الأم التى هاتفت بناتها، ولم يمر سوى ثوان معدودة حتى تلقت مكالمة هاتفية من نجلها يخبرها بأن شقيقاته تعرضتا لحادث سير على الطريق الدائرى وتم نقلهما إلى المستشفى.

ظلت تصرخ، تجمع الجيران على صرخات الأم المكلومة وحاولوا تهدئتها ومواساتها، فكانت تتمنى من الله أن تجد ابنتيها على قيد الحياة، توجهت إلى موقع الحادث وجدت سيارة الإسعاف نقلت الفتاتين إلى المستشفى، فهرولت إلى هناك لتتفاجئ بوفاة أبنتها الكبرى شروق صاحبة الـ24 عامًا، فيما تم إيداع الابنة الصغرى «شهد» 20 عاماً، بغرفة الرعاية المركزة فى حالة حرجة.

انهارت الأم بعدما فقدت ابنتها الكبرى التى كانت تحضر لحفل زفافها بعد إجازة عيد الأضحى، وظلت تبكى وتصرخ «ملحقتيش تفرحى يا بنتى.. لبستى الكفن بدل الفستان الأبيض»، لم تستطع تحريك قدميها فجلست على الأرض فى حالة يرثى لها، تدعوا الله أن ينجى ابنتها الصغرى التى ترقد فى غرفة العناية المركزة بين الحياة والموت لا تعلم مصيرها، وهى تعاتب نفسها لأنها لم تستطع النزول مع ابنتيها وتركتهما تواجهان مصيرهما.

لم ينتهى مصاب تلك الأسرة المكلومة على وفاة ابنتهم، ولكن بعد عدة أيام من وقوع الحادث وقبل أن تنطفئ النار فى قلوبهم، حتى فوجئت الأم باتصالًا هاتفيًا من الهاتف المحمول الخاص بالضحية «شروق»، انتابتها حالة من الذهول وظلت دقات قلبها تتسارع عندما رأت اسم ابنتها على الهاتف على الرغم من علمها باختفاء متعلقات ابنتيها فى الحادث، ردت الأم على المكالمة فى بداية الأمر ظنت أن هناك من وجد حقيبة أبنتها ويريد إعادتها، إلا أنها فوجئت بقيام المتصل بطلب مبلغ مالى مقابل إعادة الهاتف، وهددها بنشر صور الضحية على مواقع التواصل فى حالة رفضها إرسال المبلغ.

أصيبت بحالة انهيار وحاولت استعطافه وأخبرته بوفاة أبنتها ولكن دون جدوى، حيث رد قائلًا: «عارف إنها ماتت و لو مبعتيش الفلوس هنزل صورها الموجودة على الموبايل على النت»، فقررت اللجوء لمباحث الإنترنت، وبالفعل تقدمت ببلاغ ضد المتصل، وبتتبع الهاتف المحمول تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، وأحيل للنيابة العامة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

تفاصيل الواقعة

بدأت تفاصيل الواقعة بإخطارًا تلقته الأجهزة الأمنية بالجيزة، من غرفة عمليات شرطة النجدة، يفيد بوقوع حادث سير أعلى الطريق الدائرى بالوراق، مما أسفر عن وفاة فتاة وإصابة شقيقتها، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان البلاغ، بالفحص تبين قيام شابين بالتسابق على الطريق بسيارتهما، وتم القبض عليهما واقتيادهما لديوان القسم، وجارى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهما.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found