طلقة الغدر.. جريمة مروعة تهز حي الضواحي في بورسعيد ثاني أيام العيد

جريمة مروعة في ثاني أيام عيد الفطر، عندما تحوّل حي الإسراء في منطقة الضواحي بمحافظة بورسعيد إلى مسرح لجريمة مروعة، بعدما دوى صوت طلقة نارية حادة أسكتت أفراح العيد، وأودت بحياة رجل خمسيني أمام منزله في ظروف غامضة، وسط حالة من الذهول بين الأهالي.
طلقة في الرأس.. ونهاية مأساوية
في الساعات الأولى من الصباح، كان الأهالي يستعدون لليوم الثاني من احتفالات العيد، حين سمعوا صوت رصاصة حادة، تبعها صراخ واستغاثات. لم يستغرق الأمر طويلًا حتى تبين أن الجثة التي سقطت أرضًا تخص "محمد علي عثمان الخبار"، البالغ من العمر 55 عامًا، والذي عُرف بين جيرانه بالهدوء والاحترام.
شهود العيان أشاروا إلى أن سيارة مجهولة توقفت للحظات أمام منزل المجني عليه، قبل أن يخرج منها شخص ويطلق النار من مسافة قريبة مباشرة إلى رأس الضحية، ثم فرّ هاربًا بسرعة، ليترك خلفه مشهدًا صادمًا وغموضًا يلف دوافع الجريمة.
الأمن يتحرك سريعًا ويفرض طوق أمني حول موقع الجريمة
فور ورود البلاغ، انتقلت قوة أمنية من مديرية أمن بورسعيد إلى مكان الواقعة، وتم فرض طوق أمني حول موقع الجريمة، فيما باشرت إدارة البحث الجنائي التحقيقات المكثفة لكشف ملابسات الحادث. وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وإخطار النيابة العامة التي أمرت بفحص الكاميرات المحيطة بمسرح الجريمة.
وقد تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى النصر، تمهيدًا لتشريحه وبيان سبب الوفاة، مع التحفظ عليه لحين انتهاء التحقيقات.
دوافع مجهولة.. وتحقيقات لا تهدأ
حتى اللحظة، لم تتوصل التحريات إلى هوية الجاني، كما لم تُعرف الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب الجريمة. وتعمل فرق البحث حاليًا على مراجعة كاميرات المراقبة في محيط مسرح الحادث، وجمع شهادات الجيران والأهالي للوصول إلى أي خيط قد يقود إلى القاتل.
وتتجه التحقيقات لفحص علاقات المجني عليه، سواء العائلية أو العملية، في محاولة لفهم ما إذا كانت الجريمة بدافع الانتقام الشخصي، أو نتيجة خلافات مالية، أو أنها جريمة قتل عشوائية تستهدف زرع الفوضى.
قلق واستغراب في الشارع البورسعيدي
الجريمة التي وقعت في وضح النهار وفي أحد أحياء بورسعيد الهادئة، أثارت الرعب في نفوس الأهالي، لا سيما أنها تزامنت مع أجواء العيد التي من المفترض أن تكون عنوانًا للفرحة والسكينة.
وقال أحد سكان المنطقة في تصريحات صحفية:
"كنا بنجهز لفطور العيد.. وفجأة سمعنا طلقة ورجعنا نلاقي الراجل واقع غرقان في دمه.. مش مصدقين اللي حصل!"
النيابة تواصل التحقيق.. والأمن يعد بالقصاص
النيابة العامة أمرت بسرعة إنهاء تقارير الطب الشرعي وتحليل محتويات كاميرات المراقبة المحيطة، مع استدعاء أقارب المجني عليه لسماع أقوالهم، وسط تأكيدات من أجهزة الأمن ببذل كل الجهود الممكنة لضبط مرتكب الجريمة في أسرع وقت.