كوريا الجنوبية تتخوف من اشتباك مع الشمالية وزعيمها يعلن الاسنعداد لحرب عالمية
أعربت كوريا الجنوبية عن مخاوفها من احتمال وقوع اشتباك عرضي مع كوريا الشمالية على طول حدودهما، بعد أن أجرت بيونغ يانغ تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية في تقرير للجنة الشؤون الخارجية والوحدة في الجمعية الوطنية إنها ستبقى في حالة تأهب لمنع وقوع اشتباكات عرضية في المناطق الحدودية بين الكوريتين، بما في ذلك خط الحدود الشمالي في البحر الغربي، وهي الحدود البحرية الفعلية التي تفصل بين الكوريتين،
وأفادت بـ"أننا نحافظ على الاستعداد الدفاعي الحازم للرد على جميع المواقف المحتملة"، مؤكدة "أننا نراقب عن كثب أنشطة كوريا الشمالية بالتعاون مع الولايات المتحدة، وسط المؤشرات على أن بيونغ يانغ تعمل على استعادة موقع "بونغي-ري" الذي زعمت أنه تم تدميره سابقا".
وحثت الوزارة كوريا الشمالية على الوقف الفوري لجميع الأنشطة ذات الصلة والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وقالت مصادر في كوريا الجنوبية في وقت سابق إن كوريا الشمالية تسعى فيما يبدو لإنشاء "طريق مختصر" لنفق في موقع "بونغي-ري"، فيما يمكن أن يكون استعدادا لتجربة نووية سابعة تحت الأرض.
يذكران زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، امر جنوده بالاستعداد في حالة "اندلاع حرب عالمية ثالثة"، وفق ما ذكره موقع "ديلي ستار" البريطاني .
وقال الموقع إن "المسؤولين الكورين الشماليين تلقوا أوامر من كيم جونج أون بأن يكونوا مستعدين لتعبئة عامة للقوات في أعقاب العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا".
وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية نقلا عن إذاعة "آسيا الحرة" أن الحزب الحاكم في كوريا الشمالية طالب جميع المسؤولين، بالاستعداد للتعبئة وحتى للحرب، عقب تدهور العلاقات بين روسيا والدول الغربية على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال مسؤولون حكوميون في بيونغ يانغ، إن السلطات الكورية الشمالية انتظرت أياما لتخبر المواطنين بشأن العملية العسكرية في أوكرانيا، التي تهدف إلى نزع سلاح كييف ودرء تهديداتها.
وأضاف المسؤولون أن السلطات أخبرت أعضاء الحزب الحاكم فقط في البداية، خلال اجتماعات خاصة، ثم نشرت المعلومات لاحقا عبر الأعضاء الذين عادة يكونون من العسكريين والشخصيات البارزة.
انطلقت العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير، لكن بيونغ يانغ لم تخبر أعضاء الحزب إلا بعد يومين، وقال أحد المسؤولين أنه في 27 من الشهر الماضي أخبرن كل لجنة حزبية إقليمية الأعضاء.
وأوضح أن اللجان أخبر الأعضاء بأن "حليفنا القوي، روسيا، في حالة حرب"، مضيفا: "العلاقات الدولية متوترة مع روسيا التي في حالة حرب، لذلك طالب الحزب بأن يكون الجميع جاهزين للتعبئة في جميع الأوقات".
لم يفاجأ أعضاء الحزب، لكنهم ما زالوا يتساءلون عن سبب إبقاء السلطات على سرية الأخبار. وقال المصدر: "أعضاء الحزب، بالطبع يعرفون من معارفهم الصينيين أن الحرب بدأت، لكنهم كانوا مهتمين أكثر بما دفع روسيا للعملية".
وبعد نقل الخبر إلى أعضاء الحزب في مقاطعة هامغيونغ الشمالية الشرقية، بدأ ينتشر بسرعة بين الجمهور، حسبما قال أحد السكان لإذاعة "آسيا الحرة".