تقرير أممي يحذر من مجاعة كارثية في غزة وسط استمرار القصف الإسرائيلي: حماس تستغل مخلفات الذخائر لإعادة التسلح
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس تعيد تسليح نفسها باستخدام مخلفات الذخائر الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث تستغل القنابل التي لم تنفجر لتصنيع أسلحة جديدة. في سياق آخر، أكدت الأمم المتحدة أن نحو نصف مليون شخص في غزة يعانون من الجوع "الكارثي"، محذرة من خطر حدوث مجاعة. وقد أدت الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت حوالي 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، إلى تفاقم الوضع الإنساني في القطاع، مع نزوح أكثر من مليون شخص وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية. على الرغم من تحسن طفيف في شمال غزة، فإن الوضع في الجنوب يتدهور بشكل ملحوظ، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتحسين ظروف السكان.
تجدد الأزمة في غزة: حماس تستغل مخلفات الذخائر والأمم المتحدة تحذر من مجاعة كارثية
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين بأن حركة حماس تعيد تسليح نفسها باستخدام مخلفات الذخائر الإسرائيلية في قطاع غزة، وذلك في ظل حرب مستمرة على القطاع دخلت شهرها التاسع. وذكرت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي يدرك أن حماس تعيد إنشاء ورش لإنتاج الأسلحة باستخدام قنابل سلاح الجو الإسرائيلي التي لم تنفجر.
الدعم الأمريكي والعدوان المستمر
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانًا على غزة أسفر عن سقوط حوالي 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود. وأوضحت إذاعة الاحتلال أن الجيش الإسرائيلي يقدر أن حماس قادرة على استخدام ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف قنبلة لم تنفجر كمواد خام لإنتاج أسلحة جديدة.
الوضع الإنساني الكارثي في غزة
في سياق آخر، أكدت الأمم المتحدة أن نحو نصف مليون شخص في غزة يعانون من الجوع "الكارثي"، محذرة من حدوث مجاعة في القطاع في ظل استمرار الحرب والقيود الإسرائيلية المفروضة على المساعدات. وأوضح تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" الذي أعدته 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة أن غزة تعاني من "حالة طوارئ" في الجانب الإغاثي، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف التي تسبق مرحلة المجاعة.
أرقام مخيفة ومعاناة مستمرة
وأشار التقرير إلى أن "نحو 96 بالمئة من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وأن "495 ألف شخص يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد". كما أضاف برنامج الأغذية العالمي أن الوضع لا يزال يبعث على اليأس رغم التحسن الطفيف في وصول المساعدات.
خطر المجاعة المتزايد
في حين شهدت محافظات شمال غزة بعض التحسن بفضل زيادة تسليم الغذاء وخدمات التغذية، إلا أن خطر المجاعة يتزايد في الجنوب. ولفت البرنامج إلى أن "الأعمال العدائية في رفح منذ أيار/ مايو أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص وقلصت بشكل حاد من إمكانية وصول المساعدات الإنسانية".
التحديات المستقبلية
وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن جنوب غزة قد يشهد قريبًا نفس المستويات الكارثية من الجوع التي شهدتها المناطق الشمالية، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين وصول المساعدات الإنسانية والحد من معاناة السكان المدنيين في القطاع المحاصر.