حوادث اليوم
الأحد 8 سبتمبر 2024 04:27 صـ 4 ربيع أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

قصة كفاح أم يهددها اولادها بالحجر عليها بعد رحلة كفاح طويلة !!

من الحياة
من الحياة

هذة قصة لسيدة عانت في حياتها عقب وفاة زوجها وتحملت ضغوط الحياة وقامت بدورها علي أكمل وجه كأم تجاة بناتها ولكنها اكتشفت في نهاية المطاف حقائق فلنتعرف عليها

كنت موظفة في التربية والتعليم، واخترت التقاعد المبكر قبل بلوغ الستين بسنوات كثيرة من أجل أولادي. لدي بنتان، واحدة دكتورة والأخرى صيدلانية، وكلتاهما متزوجة وتعيش سعيدة في بيتها. بعد وفاة والدهم وتركه لنا عندما كانت أعمارهم لا تتجاوز الحادية عشرة، رفضت الزواج مرة أخرى خوفًا عليهم من أن يتعرضوا للضيق أو الأذى.

بناتي تزوجوا وأنجبوا، وكنت أراهم فقط في المناسبات. منذ سنتين، طلبت مني ابنتي الدكتورة أن أتقاعد وأعيش معها لأساعدها في رعاية أطفالها.

استمررت في رعايتهم حتى انتهوا من تعليمهم وتزوجوا وأنجبوا، وكنت أراهم فقط في المناسبات. منذ سنتين، طلبت مني ابنتي الدكتورة أن أتقاعد وأعيش معها لأساعدها في رعاية أطفالها. وافقت وبدأت أعيش معهم، حيث كنت أعتني بالأحفاد، أطعمهم، أغير ملابسهم، وأوصلهم للدروس والنادي، بينما تأتي والدتهم في المساء لتستلمهم مني بعد أن يكونوا قد انتهوا من واجباتهم وتمارينهم.

كنت سعيدة بوجودهم ومؤنستهم لي.

رغم أنني كنت أرهق جسدي، إلا أنني كنت سعيدة بوجودهم ومؤنستهم لي. لكن في أحد الأيام، بينما كنت أراقب حفيدتي في المسبح، انزلقت وكُسرت ساقي، واضطررت للبقاء في الجبس لمدة شهرين. كنت أعتقد أن بناتي سيحطن بي في هذه الفترة، لكن بعد يومين فقط، بدأن يعتذرن بانشغالهن بالعمل والدروس والتمارين، وتركن لي خادمة تعتني بالشقة وتعد لي الطعام.

بدأت أطلب العطف والونس حتى من الخادمة، وأطلب منها الجلوس معي لبضع دقائق

شعرت بالوحدة والغربة، وكلما حاولت الاتصال بهن، كانوا يغلقون بسرعة بسبب انشغالهم. بدأت أطلب العطف والونس حتى من الخادمة، وأطلب منها الجلوس معي لبضع دقائق. عندما فككت الجبس، أخبرني الطبيب أنني بحاجة إلى علاج طبيعي وأن علي المشي يوميًا. قررت الاعتماد على نفسي وعكازي، وبناتي لم يكن لديهن وقت للاهتمام بي.

بناتي يهددوني بالحجر علي والحبس في المنزل

في أحد الأيام، بينما كنت أمشي، قابلت زميلًا قديمًا من العمل، كان قد تقاعد قبلي بسنوات وأولاده هاجروا وتركوه وحيدًا. اقترح عليّ الزواج ليؤنس كل منا الآخر، وحتى يجد أحدنا رفيقًا عند الموت بدلًا من الموت وحيدًا. تحدثت مع بناتي عن الموضوع، فكانت ردودهن صادمة. ابنتي الدكتورة قالت لي أنني إن فعلتها، ستقوم بالحجر عليّ وتحبسني في البيت، بينما قالت الأخرى إنها ستقطع علاقتها بي وتنكرني.

شعرت بالحيرة والضياع. هل أنا مخطئة؟ رغم ذلك، لم أعد أرى بناتي ولم يكن لديهن وقت لي. استخرت الله وتزوجت زميلي، وأصبحت أعيش في ونس، أجد من أتحدث معه، وأنتظر الموت وأقضي وقتي في الرفقة والطمأنينة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found