صلاح توفيق يكتب :مصر الي اين ؟ -روشته مصرية خالصة
مصر الي اين ؟ سوال دائم لكل مصري ويسأل بالعامية - احنا رايحين علي فين السؤال في حد ذاتة مشروع ومنطقي خاصة بعد الاحداث الكبيرة التي تحيط بمصر من كل الاتجاهات وتحديات كبيرة التي تواجهها مصر، ان مصير البلاد في يد شعبها بشكل أساسي فالحكومات لاتبقي ابد الدهر بل ان من سنن الحياة انها تتغير ومن هذا المنطلق يكون لكل موطن دور في الاجابة علي السؤال ليس بالشعارات ولكن بالفعل الحفبقي والعملي يبقى السؤال الأهم: متى يمكن لمشاكل مصر أن تحل وتصبح في طي النسيان؟ الإجابة ليست بسيطة، لكنها تبدأ كما ذكرنا من من المواطن نفسه. كل منا يحمل مسؤولية تجاه هذا الوطن، وعندما يقوم كل مواطن بواجبه، يمكن أن نرى تغيرات جذرية نحو الأفضل.
ازمة الكهرباء وانقطاع التيار وسلوكنا اليومي
سرقة الكهرباء: جريمة في حق الوطن
ذكر تقرير ان فاقد الكهرباء في مصر بلغ 15 مليار جنية وكلمة فاقد تعني المسروق من جانب مواطنين فكثيرين يلجأ إلى سرقة الكهرباء من خلف العداد، او عمل توصيلات غير شرعية خاصة في المناطق الريفية ويقوم بعض الموظفيين في قطاع الكهرباء بالتستر عليها ظنًا أنه يوفر المال. لكن في الحقيقة، هذه الأفعال تضر بالاقتصاد الوطني وتؤثر سلبًا على خدمات الكهرباء. توفير الطاقة والاستخدام الأمثل للأجهزة الكهربائية يمكن أن يقلل من الفاقد ويعود بالنفع على الجميع.
الاستخدام الذكي للأجهزة الكهربائية
ان السلوك الحضاري والمنطقي والطبيعي ان الأنسان يستخدم مايحتاج الية فلا يشعل لمبات الاضاءة والتليفزيون والتكيف في مكان غير موجود بة وهو امر في بعض الشركات حتي الحكونية منها قالأضواء مشتعلة في كافة اروقة هذة الشركات دون وجود الموظفين انفسهم يحي لمبات الاضاءة والاجهزة الكهربائيا اي كان مسماها قيد الاستخدام لا ان تعمل دون الحاجه اليها
الحفاظ على المياه: مسؤولية كل مواطن
المياه مورد ثمين يجب الحفاظ عليه. إغلاق حنفيات المياه عند عدم استخدامها يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل الهدر والحفاظ على هذا المورد الهام من المياة يجب ان نتعامل معها علي انها نعمة من الله يجب الحفاظ عليها
الأمانة في وزن الخبز ومخابز سرقة الدعم
مصر ستتقدم عندما عندما نتوقف عن سرقة وزن رغيف العيش وهي ليست مجرد سرقة، بل هي جريمة ضد المواطن البسيط. الأمانة في التعاملات اليومية تعكس مدى احترامنا لبعضنا البعض وتساعد في بناء مجتمع عادل.
العدالة في الأسعار
ان يتوقف التاجر الجشع عن جشعه علي الاقل بمقاطعة التعامل معه وتركة منبوذ في المجتمع اذا ان رفع أسعار السلع بشكل غير مبرر يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين. الرحمة والعدل في تحديد الأسعار يمكن أن يساعدا في تحقيق الاستقرار الاجتماعي بعيد عن حالات الجشع التي وصلت الي مرحلة السعار لدي بعض التجار
الالتزام بمواعيد العمل
كل موظف يجل علية الالتزام بمواعيد العمل وإنجاز معاملات الناس بسرعة وكفاءة والتخلي عن شعار - ابجني تجدني- والتعامل مع الرشوة علي انها جريمة وليست هدية كما يحلو للبعض تسميتها ، وهو ما يعزز من الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة. الوقت هو مورد قيم يجب استغلاله بشكل فعال.
مكافحة الرشوة
التوقف عن السعي لانجاز ماتريد بالاستسهال ودغع الرشاوي لمعدومي الضمير فاالرشوة هي آفة تدمر المجتمع وتعيق التنمية. العمل بجد وأمانة يضمن الحصول على الرزق بالحلال ويسهم في بناء اقتصاد قوي.
تجنب المخدرات: من أجل مستقبل أفضل
تعلب المخدرات دورا كبيرا في تدمير الاسرة المصرية وتتسبب في خراب الكتير من المنازل بفعل ادمانها فالمخدرات تستهلك الأموال وتدمر الأسر. توجيه الأموال التي تنفق على المخدرات نحو تعليم الأطفال وتحسين حياتهم يمكن أن يخلق جيلًا جديدًا قويًا وقادرًا على مواجهة التحديات.
المدرسة والتعليم والدرس الخصوصية
ناتي لدور المعلم الذي ترك التعليم داخل جدارن المدارس واتجة الي الدروس الخصوصية المبالغ في اسعارها بحتا عن المال الاوفر ليتحول التعليم الي عبء تقيل علي الاسرة المصرية يجب ان نعلم ان التعليم لبست تجارة بل رسالة وهنا نقول ان مراعاة اجور المعلم ختي يتمكن من القيام بدورة في اداء رسالتة ضرورة ملحة -فحضور المعلمين للمدرسة وتقديم الحصص التعليمية بشكل فعال يساهم في تحسين مستوى التعليم وبناء جيل مثقف ومؤهل لمواجهة المستقبل.
النظافة العامة: مسؤولية مشتركة
إلقاء القمامة في الشوارع والساحات يشوه المنظر العام ويضر بالصحة العامة. المحافظة على النظافة العامة هي مسؤولية كل مواطن يمتلك سلوك قويم
حماية الأراضي الزراعية
بناء المنازل على الأراضي الزراعية يؤدي إلى تدمير البيئة وفقدان الأراضي الصالحة للزراعة. الحفاظ على هذه الأراضي يعزز من الأمن الغذائي ويحمي البيئة.
مواجهة الذات: الخطوة الأولى للتغيير
كل منا يجب أن يواجه نفسه، ويفتش في داخله وفي محيطه. الفساد قد يتسلل إلى حياتنا اليومية بشكل غير ملحوظ، سواء كنا نعيش في العزب، القرى، أو المدن. إذا بدأ كل منا بإصلاح نفسه، فسوف نرى تغييرًا حقيقيًا في بلدنا.
مصر بحاجة إلى كل واحد منا لنكون أمناء ومسؤولين في حياتنا اليومية. من خلال هذه الخطوات البسيطة، يمكننا أن نساهم في بناء مستقبل أفضل لبلدنا. دعونا نتوقف عن النهمش في بلدنا رافعين شعار - انا ومن بعدي الطوفان-، وبدلاً من ذلك، نعمل معًا من أجل الحفاظ عليها وجعلها مكانًا أفضل للعيش. ربنا يحفظ مصر من أي سوء.