حوادث اليوم
الخميس 19 سبتمبر 2024 11:43 صـ 15 ربيع أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

حريق داخل معمل أشعة يودي بحياة محامية شابة: إهمال طبي أم حادث عرضي؟

شيماء ضحية حريق معمل المعادي.jpg
شيماء ضحية حريق معمل المعادي.jpg

في حادثة مروعة هزت مصر وأثارت موجة من الغضب والاستنكار، تحولت زيارة عادية إلى معمل أشعة في القاهرة إلى كارثة أودت بحياة محامية شابة تدعى شيماء. كانت تلك الزيارة، التي جاءت بناءً على نصيحة عائلية، مجرد إجراء روتيني، ولكن ما حدث داخل غرفة الفحص كان بعيدًا كل البعد عن الروتين. اندلع حريق مفاجئ داخل المعمل، وترك المحامية تحت تأثير التخدير عاجزة عن النجاة بنفسها، مما أدى إلى إصابتها بحروق بالغة وتشويه وجهها، قبل أن تفارق الحياة.

اتهام الطاقم الطبي بالإهمال الجسيم

القصة أثارت الكثير من التساؤلات حول مسؤولية الطاقم الطبي والإجراءات الاحترازية التي كان يجب اتخاذها لمنع حدوث هذه المأساة. الأسرة المفجوعة بالحادث اتهمت الطاقم الطبي بالإهمال الجسيم، وبدأت النيابة العامة في التحقيق لتحديد ملابسات الحادث والمسؤولين عنه.

الطبيبة المسؤولة عن الفحص تركت شيماء تحت تأثير التخدير وهربت من مكان الحادث

تحولت حياة المحامية الشابة شيماء إلى كابوس عندما توجهت إلى معمل الأشعة لإجراء فحص بناءً على نصيحة أهل زوجها. وخلال هذا الإجراء الروتيني، اندلع حريق مفاجئ في غرفة الفحص، مما أدى إلى إصابتها بحروق خطيرة. وفقًا لشهادة شقيقتها صفاء، فإن الطبيبة المسؤولة عن الفحص تركت شيماء تحت تأثير التخدير وهربت من مكان الحادث دون أن تحاول إنقاذها.

طاقم المعمل لم يتخذ أي إجراءات فورية للسيطرة على الحريق

وصفت صفاء المشهد بأنه كان أشبه بالجحيم، حيث اشتعلت النيران بشكل كبير وانتشر الدخان الكثيف في المكان. وأضافت أن طاقم المعمل لم يتخذ أي إجراءات فورية للسيطرة على الحريق، بل لجأوا إلى طلب المساعدة من محال مجاورة. كما أكدت أن شيماء كانت غير قادرة على الدفاع عن نفسها بسبب التخدير، مما جعلها ضحية لهذه الحادثة المأساوية.

تأثير الحادث على أسرة الضحية

لم تكن شيماء الضحية الوحيدة لهذا الحادث، حيث شهدت ابنتها الصغيرة يمنى الحادث بأم عينها، مما أدى إلى صدمتها الشديدة وفقدانها للوعي. تعيش الأسرة الآن في حالة من الحزن الشديد والغضب، مطالبين بالعدالة لفقيدتهم.

تحقيقات الشرطة في الواقعة

فور وقوع الحادث، تلقت قوات الشرطة بلاغًا وانتقلت إلى مكان الواقعة لمعاينة الأضرار واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وتقوم النيابة العامة حاليًا بالتحقيق في ملابسات الحادث، لتحديد المسؤولين عن هذا الإهمال الجسيم الذي أودى بحياة شيماء.

رد إدارة المعمل و إخلاء المركز من الزوار فور انطلاق صافرات الإنذار

من جانبها، أصدرت إدارة المعمل بيانًا أكدت فيه أنه تم إخلاء المركز من الزوار فور انطلاق صافرات الإنذار، وأنه تم السيطرة على الحريق ومنع امتداده للمركز بالكامل. وأشار البيان إلى أنه تم استدعاء جهاز الدفاع المدني والإسعاف فور اندلاع الحريق، ونقل المصابين إلى أقرب المستشفيات. وأوضح البيان أن الحريق نشب بعد إتمام الأشعة بالكامل، وأن طبيب التخدير كان موجودًا مع شيماء أثناء مرحلة الإفاقة.

هذه الحادثة المؤلمة التي هزت المجتمع المصري تفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول معايير السلامة والإجراءات الاحترازية في المؤسسات الطبية. الجميع الآن بانتظار ما ستسفر عنه تحقيقات النيابة العامة، وهل سيتم محاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الجسيم الذي أودى بحياة محامية شابة كانت في مقتبل العمر.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found