اتهام خادمة بعمل سحر لست االبيت بحتتة قماش وعروسه قطن
أحالت النيابة العامة بدبي عاملة منزلية "خادمة آسيوية" إلى محكمة الجنح عن تهمتي ارتكاب عمل من أعمال السحر والشعوذة والاستعانة بآخر لتزويدها بطلاسم وأغراض غريبة منها دمية وقماشة عليها دماء استهدفت بها مخدومتها فأثرت عليها بدنياً وذهنياً - بحسب أقوال المجني عليها- وعاقبت المحكمة المتهمة بالحبس شهر والإبعاد بحسب قانون العقوبات الاتحادي.
وقال رئيس نيابة مساعد بنيابة بردبي فهد عبدالكريم بالزمول إن المجني عليها تعرضت لأعمال السحر والشعوذة في منزلها من قبل العاملة المساعدة، إذ أفادت خلال تحقيقات النيابة أنها عانت خلال الفترة الأخيرة تعباً ذهنياً وجسدياً فراودتها بعض الشكوك في المتهمة خصوصاً بعد أن رصدت عليها بعض التصرفات الغريبة.
وأضاف أن المجني عليها سألت المتهمة ما إذا كانت تستهدفها بتلك الممارسات، فأنكرت الأخيرة ما دفع ربة المنزل إلى تفيش هاتفها لتتأكد بنفسها، ووجدت صوراً لأعمال سحر ومحادثات قامت بترجمتها تطلب خلالها الخادمة من أحد الأشخاص في موطنها بتنفيذ أعمال سحر.
وبسؤال المجني عليها حول مظاهر أعمال السحر التي لاحظتها في منزلها، أفادت بأنها كانت تسمع تمتمات وكلام غريب من المتهمة أثناء تواجدها بدورة المياه ليلاً ،وبتفيش هاتف المتهمة وجدت أنها تتواصل مع شخص غريب للقيام بأعمال السحر، وتوجد صورة مرسلة وهي عبارة عن دمية وبعض الطلاسم وتأكدت حين رأت قطعة قماش مع بعض الدماء مخبأة في غرفة المتهمة.
وأوضح عبدالكريم أن المتهمة أقرت خلال التحقيق معها بأنها تواصلت مع أحد أقاربها لكي يتواصل مع "رجل دين" بحسب ادعائها فأخبرها بأن عليها دفع مبلغ 200 درهم مقابل الدعاء لها لكي تتلقى معاملة جيدة من مخدومتها، كما أرسل قريبها صورة الدمية عبر تطبييق "واتس اب" وطلب بأن تحتفظ بها في هاتفها عازياً ذلك إلى أنها تؤثر على سلوك مخدومتها حتى تحسن معاملتها.
وبسؤالها حول الأغراض التي عثر عليها بحوزتها، أفادت بأنه أحضرته من قريتها لكي تحمي زواجها معتقدة أن هذا الغرض يمنع زوجها من أن يتزوج امرأة أخرى أثناء سفرها للعمل بعيداً عن موطنها.
وأوضح أنه بناء على سياق الواقعة تكون المتهمة قد ارتكبت عملا من أعمال الشعوذة والدجل، بإتيانها أفعالاً واستخدام أساليب ووسائل للتأثير في بدن المجني عليها أو قلبها أو إرادتها، كما استعانت بآخر (أحد أقرانها) في أعمال الشعوذة والدجل بقصد التأثير في بدن أو قلب أو إرادة المجني عليها ، وعليه جرى احالة العاملة المنزلية إلى محكمة الجنح عما أسند إليها من تهم . وقضت المحكمة بحبسها لمدة شهر وابعادها عن الدولة.
وحذرت النيابة العامة من اللجوء أو الاستعانة بأعمال السحر والشعوذة إذ يدان عليها صاحبها، ويعاقب بالحبس وغرامة لا تقل عن 50 ألف درهم والابعاد للأجنبي.
ولفت إلى أن هناك اعتقاد بأن مثل هذه الأعمال تضر الضحايا وتشل ارادتهم وتعمي بصيرتهم وتجعلهم ينصاعون لبعض الرغبات رغماً عنهم وذلك لاستغلالهم والتأثير على قراراتهم ، مناشداً أفراد المجتمع بالإبلاغ مباشرة على ممارسي هذه الطقوس والتصرفات المحظورة.