«عريس الدقهلية».. من فيديو مزيف إلى الحبس: قصة مقلب تحول إلى قضية رأي عام
أجتاح خلال الأيام القليلة الماضية مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر اختطاف عريس ليلة زفافه في محافظة الدقهلية، موجة من الصدمة والاهتمام، ليتصدر بسرعة ترند محرك البحث جوجل ويصبح حديث السوشيال ميديا. ولكن، سرعان ما انكشفت الحقيقة الصادمة وراء الفيديو، حيث تبين أنه لم يكن سوى "مقلب" هدفه تحقيق مشاهدات عالية وزيادة التفاعل، ليصبح هذا الفيديو المزيف قضية جدلية تورط فيها عريس الدقهلية وأصدقاؤه.
الأجهزة الأمنية والقضائية تتصدي للواقعة و القبض على جميع المتورطين في تصوير وبث الفيديو، بما فيهم العريس واثنين من أصدقائه
القضية لم تتوقف عند حدود العالم الافتراضي، بل تحولت إلى واقع ملموس عندما تصدت الأجهزة الأمنية والقضائية لهذه الواقعة، وتمكنت في غضون ساعات قليلة من القبض على جميع المتورطين في تصوير وبث الفيديو، بما فيهم العريس واثنين من أصدقائه الذين لعبوا دور الخاطفين. وأصدرت النيابة العامة قرارها بحبس المتهمين على ذمة التحقيق.
فديوهات سعى من خلالها إلى زيادة متابعيه بأي وسيلة
في هذا السياق، تروي أمل، طليقة عريس الدقهلية، تفاصيل مثيرة عن حياتها السابقة معه، حيث أشارت إلى أن الفيديو لم يكن الحادث الأول من نوعه على قناته على يوتيوب، بل كان جزءًا من سلسلة من الفيديوهات المثيرة للجدل التي سعى من خلالها إلى زيادة متابعيه بأي وسيلة. كما كشفت أمل عن مآسيها المستمرة بسبب تهديدات طليقها المتكررة وتشويه سمعتها على منصاته الاجتماعية.
المخاطر الكامنة وراء السعي لتحقيق الشهرة السريعة على حساب الآخرين
قضية "عريس الدقهلية" تسلط الضوء على المخاطر الكامنة وراء السعي لتحقيق الشهرة السريعة على حساب الآخرين، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من آثار قانونية واجتماعية. ومع تصاعد التوتر بين الأطراف المعنية، تستمر النيابة العامة في متابعة التحقيقات لكشف جميع جوانب هذه القضية، وضمان محاسبة المتورطين.
وتحدثت أمل طليقة العريبس المتهم عن تفاصيل مثيرة وحزينة، كشفت أمل أسعد، طليقة "عريس الدقهلية" المزيف، عن الكواليس الحقيقية وراء حياتها الزوجية مع الشخص الذي أثار الجدل مؤخرًا بفيديو مفبرك لاختطافه ليلة زفافه. الفيديو الذي أصبح حديث السوشيال ميديا وأثار انتقادات واسعة، سلط الضوء على جانب آخر من حياة هذا الشخص، والذي تبين أنه مملوء بالتوتر والمشاكل.
تعرفت على عريس الدقهلية من خلال أشقائه الذين كانوا زملاءها في العمل. أشقاؤه، الذين كانت تربطهم بها علاقة طيبة
أمل، التي كانت تعمل ممرضة بعد تخرجها من معهد التمريض، تعرفت على عريس الدقهلية من خلال أشقائه الذين كانوا زملاءها في العمل. أشقاؤه، الذين كانت تربطهم بها علاقة طيبة، اقترحوا عليها الزواج من شقيقهم الوحيد الذي كان يعمل في الكويت. رغم تحفظات عائلتها، وافقت أمل على الخطبة نظرًا لعلاقتها القوية بأشقاء العريس.
أكتشفت أن زوجها يتعاطى مواد مخدرة. ومع ذلك، لم تتمكن من التراجع عن الزواج بسبب الضغط الذي واجهته من أهلها
لكن، وكما أوضحت أمل، بدأت الحقائق المقلقة تتكشف قبل الزفاف بيوم واحد فقط، عندما اكتشفت أن زوجها يتعاطى مواد مخدرة. ومع ذلك، لم تتمكن من التراجع عن الزواج بسبب الضغط الذي واجهته من أهلها. بعد الزواج، اكتشفت أمل المزيد من الجوانب السلبية في شخصية زوجها، حيث تبين أنه كان عصبيًا وغير متقبل لأي اعتراض منها، وكان يصطحب أصدقاءه إلى المنزل لتعاطي المخدرات.
هددها عريس الدقهلية بخطف ابنها والسفر به إلى الكويت
الأمور ازدادت سوءًا بعد الانفصال، حيث هددها عريس الدقهلية بخطف ابنها والسفر به إلى الكويت، مما دفعها إلى خوف دائم على سلامة طفلها.