3 أشخاص ينهون حياة عامل حلوان بـ5 طعنات
سدد 3 متهمين بينهم «سيدة» 5 طعنات نافذة فى جسد «عامل» أثناء خروجه من المسجد، ولفظ أنفاسه الأخيرة، وأفادت التحريات أن المتهمين «مٌسجّلون خطرًا»، انتظروا الضحية بعد خروجه من المسجد وباغتوه بعدة طعنات قاتلة بسبب تدخله لفض مشاجرة فى وقت سابق، وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهمين وأحالوه إلى النيابة التى تولت التحقيق.
3 أشخاص ينهون حياة عامل حلوان بـ5 طعنات
أثناء توجهه لأداء صلاة العشاء وجد نجل خالته يتشاجر مع أحد الشباب بالمنطقة، فتدخل وفض النزاع بينهما، وطلب من نجل خالته الذهاب إلى البيت، وطلب من الآخر بالذهاب إلى أهله ثم دخل المسجد وكان لم يحدث شىء.
اشتكى الشاب لأسرته من الضحية، واصطحبهم لمكان الواقعة، لكنهم وجدوا أحمد داخل المسجد يصلى فانتظروه حتى خرج، وردد أحدهم: «إنت بتضربه ليه هو كلمك» فرد عليه: «هو كان بيتخانق مع قريبى وأنا حجزت بينهم»، خلالها سدد أحدهم طعنة نافذة فى القلب فسقط، واستمروا فى التعدى عليه.
«أحمد السيد»،35 عامًا، عامل ألوميتال، متزوج ولديه طفلتان، الكبرى تبلغ من العمر 6 سنوات، وكل صباح يفتح ورشته كعادته، ثم يبدأ عمله وفى آخر الليل يذهب لمنزله.
وقال محمد السيد - 32 سنة - شقيق المجنى عليه: «أخويا كان بيخدم كل الناس وكان محبوبا من الجميع، كان بيقولى نفس ربنا يحقق أمنيتى أموت بعد ما أكون صليت آخر فرض عليا». أضاف «محمد»: «أخويا كان بيسعى لتوفير حياة كريمة لأسرته، ولا يحب المشاكل، وكان ملاكا يمشى على الأرض، ولما يحصل مشادة مع زوجته، كان يترك المنزل ويذهب إلى منزل خالته يجلس معاها يومين ثم يعود إلى منزله مرة أخرى، لكنه هذه المرة ذهب ولم يعد، لما كلمته قولته: «طمنى عليك ومتخانق مع مراتك ليه»، فرد عليا: «لا دى حاجة بسيطة وهرجع تانى» دى كانت آخر مكالمة مع أخويا.
تابع: «كنت راجع الشغل تلقيت اتصالا هاتفيًا من أحد الجيران يبلغنى ويقول: «أخوك أحمد اتعور وراح المستشفى»، وتوجهت لمستشفى حلوان العام، واكتشفت وفاته، وجثته على سرير ملفوفة حولها ملاية بيضاء وطلبت بأنى أشوفه لآخرمرة، علشان أشوف إصاباته، ووجدت عدة طعنات نافذة، قائلًا: «نفسى أعرف أخويا عمل ايه ليهم علشان يقتلوه ويضربوه بالشكل ده».
وأكد «محمد»: «جنازته كانت زفة عريس»، أهالى حلوان كلها حزنت عليه، ولحد دلوقتى مش قادر أصدق بأن أخويا ضهرى وسندى فى الدنيا فقد حياته، والسبب أنه تدخل لفض مشاجرة، موضحا: «أملى فى ربنا كبير بأن يرجع حقه، علشان أخويا كان عايش فى حاله، أخويا مات وساب فى رقبتى طفلتين، حسبى الله ونعم الوكيل».
البداية عندما تلقى قسم شرطة حلوان بالقاهرة، إخطارًا من أحد المستشفيات باستقبال جثة شاب بها عدة طعنات متفرقة بالجسد إثر ادعاء مشاجرة مع جيرانه، إذ تبين بمعاينة الشرطة أن الجثة لفنى ألوميتال يدعى «أحمد ز»، حيث بمعاينة مكان الجريمة تبين أنه تلقى عدة طعنات من جاريه «أحمد. أ» وشقيقه وشقيقته حال خروجه من المسجد.
ونجح رجال المباحث فى ضبط المتهمين وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.