مفقودة منذ 11 عامًا.. مأساة الطفلة سلمى في حلوان
قبل 11 عامًا عاشت منطقة 15 مايو بمحافظة القاهرة، تفاصيل واقعة مأساوية بعد اختفاء طفلة تدعى سلمى أحمد مصطفى، لكن أسرتها لم تفقد الأمل في عودتها حتى الآن.
بداية القصة تعود إلى يوم الأربعاء الموافق 22 مايو من العام 2013، حيث كانت “سلمى” صاحبة الـ5 سنوات آنذاك، تلهو في حديقة منزل أسرتها بمدينة 15 مايو جنوب شرق مدينة حلوان، وخلال لحظات اختفت تمامًا.
الأم، في المطبخ تحضر الطعام، انشغلت للحظات، عن النظر على صغيرتها اللاعبة في الحديقة، قبل أن تكتشف الصدمة الكبرى باختفاء الطفلة.
محاولات فاشلة
بدأت عائلة الطفلة رحلة بحث عنها، لكن جميع محاولاتهم للعثور عليها لم تنجح.
الأم لا تزال تبحث عن “سلمى” على أمل أن تصادفها يومًا ما مع أحد المارة في الشارع.
شعاع من الأمل
إحدى السيدات ادعت أنها رأت سلمى، تسير بهدوء مع شاب يرتدي غطاء رأس، ويبدو أنها تعرفه، فهو ليس غريبًا عن أفراد عائلتها، بينما أفادت سيدة أخرى بأنها شاهدت الشاب يسلم الطفلة لسيدة في الأربعينيات من عمرها في منطقة قريبة، وأنها كانت تصرخ قائلة إنها تريد والدتها.
الشكوك تتجه نحو نقاش
لعب الشك بعائلة الطفلة المفقودة، وتركزت مخاوفهم من نقاش كان يعمل في شقة جديدة يملكونها، بسبب ظهور علامات الثراء عليه، الأمر الذي جعلهم يتساءلون هل يكون هذا مقابل بيعه طفلتهم؟
بلاغ للشرطة
فما كان من الأسرة إلا أن أبلغت الشرطة بشكوكها ووجهت اتهامها نحو هذا الشخص، وسرعان ما تم القبض عليه وبالفحص والتحريات عنه، لم تتوافر أدلة كافية ضده فأخلي سبيله.
في عام 2014، وبعد مرور عام على اختفائها، تلقت والدة “سلمى” اتصالًا هاتفيًا من شخص يُخبرها أن ابنتها تعيش مع عائلة مصرية غنية في إحدى الدول العربية، وأنها لن تعود إليها مرة أخرى وعليها أن تتقبل هذا الواقع وتستسلم لقدرها.
ورغم ذلك لم تيأس “أم سلمى”، وطرقت شاشات التلفزيون لتروي تفاصيل مأساتها علها تجد ضالتها.
4 ملايين جنيه وسيارة مرسيدس لمن يجد “سلمى”
في عام 2016، تفاعل العديد من رجال الأعمال مع قضية الطفلة “سلمى”، وخصصوا مبالغ كبيرة لمساعدة الأم في العثور عليها، وبلغت المكافآت 4 ملايين جنيه بالإضافة إلى سيارة مرسيدس موديل العام لم يجدها دون جدوى.
قصة “سلمى” لا تزال حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لطفلة باتت الآن في عمر المراهقات، حيث تبلغ من العمر في الوقت الحالي 16 عامًا.