لعبة العبت الأسرائيلي في الشرق الاوسط وتكاليف امريكا الباهضة لحماية دولة الأحتلال
مع أستمرار التوترات وتاعدها في الشرق الأوسط، دفعت الولايات المتحدة بقوات بحرية لحماية إسرائيل من هجمات الأذرع الإيرانية، إلا أن هذا التدخل العسكري أثقل كاهل واشنطن بتكاليف باهظة نتيجة استنزاف مخزوناتها من الأسلحة المتقدمة. وفقًا لتقارير متعددة، بما في ذلك من موقع «ذا ناشيونال إنترست» وقناة USNI News، فإن الولايات المتحدة تجد نفسها في مواجهة تحديات كبيرة بعد إطلاق صواريخ باهظة الثمن من طراز SM-3 وSM-2 وSM-6 للدفاع عن إسرائيل.
السفن الحربية الأمريكية أطلقت أكثر من 12 صاروخًا اعتراضيًا ضمن الرد الأمريكي على الهجمات الصاروخية الإيرانية سعر الواحد منها إلى 10 ملايين دولار وبعضها يتجاوز 30 مليون دولار
في الأسابيع الأخيرة، أطلقت السفن الحربية الأمريكية أكثر من 12 صاروخًا اعتراضيًا ضمن الرد الأمريكي على الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت إسرائيل. هذه الصواريخ، التي يصل سعر الواحد منها إلى 10 ملايين دولار على الأقل، وبعضها يتجاوز 30 مليون دولار، قد استُخدمت في عمليات دفاعية مكلفة جدًا على المستوى المالي والعسكري. ما يثير القلق بشكل كبير هو سرعة استنفاد هذه المخزونات مقارنة بمعدل إنتاجها، حيث أوضح تقرير «ذا ناشيونال إنترست» أن مخزون الولايات المتحدة من صواريخ SM-3 بات ينفد بشكل أسرع مما تستطيع الشركات المصنعة تعويضه.
الولايات المتحدة في موقف صعب، خاصة في ظل تركيزها على مواجهة التهديدات الكبرى مثل الصين. إذ إن الدعم العسكري لإسرائيل واستنزاف المخزونات الدفاعية الأمريكية
الاعتماد المتزايد على هذه الأسلحة يضع الولايات المتحدة في موقف صعب، خاصة في ظل تركيزها على مواجهة التهديدات الكبرى مثل الصين. إذ إن الدعم العسكري لإسرائيل واستنزاف المخزونات الدفاعية الأمريكية قد يؤثر على استعداد الجيش الأمريكي لصراع محتمل مع منافسين استراتيجيين في المستقبل القريب. هذا ما عبر عنه وزير البحرية كارلوس ديل تورو في شهر أبريل، عندما دعا إلى زيادة إنتاج صواريخ SM-3، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لهذه الصواريخ في العمليات الدفاعية القادمة.
تكلفة التدخل الأمريكي
عمليات الاعتراض الأخيرة التي قامت بها البحرية الأمريكية، والتي شملت أيضًا التصدي لهجمات الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن على الشحن التجاري في البحر الأحمر، كانت جزءًا من حملة متعددة الجنسيات تهدف لحماية المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة. ومع ذلك، فإن هذه العمليات قد تكلّف الولايات المتحدة كثيرًا على المدى الطويل، حيث يعتمد الجيش الأمريكي على أنظمة باهظة الثمن مثل نظام الدفاع الجوي Aegis وصواريخ SM-3 التي يتم إطلاقها بمعدل يفوق قدرتها على التعويض.
الولايات المتحدة تبحث عن بدائل أقل تكلفة لمواجهة التهديدات الجوية والصاروخية
في مواجهة هذه التحديات، بدأت الولايات المتحدة البحث عن بدائل أقل تكلفة لمواجهة التهديدات الجوية والصاروخية، بما في ذلك استخدام الليزر. ومع ذلك، يظل صاروخ SM-3 أحد أكثر الأسلحة فعالية في التصدي للصواريخ الباليستية، ما يجعل الولايات المتحدة بحاجة إلى كميات أكبر منه لمواجهة أي تهديدات مستقبلية، خاصة في حالة نشوب صراع مع دول كبرى مثل الصين.
استنفاد المخزونات الدفاعية بمعدلات عالية قد يضعف قدرة الجيش الأمريكي على التعامل مع أزمات أكبر
بينما تواصل الولايات المتحدة دعمها العسكري لإسرائيل في مواجهة التهديدات الإيرانية، تتزايد التكاليف المالية والعسكرية بشكل يصعب تحمله على المدى البعيد. استنفاد المخزونات الدفاعية بمعدلات عالية قد يضعف قدرة الجيش الأمريكي على التعامل مع أزمات أكبر وأطول مدى، مما يثير تساؤلات حول استراتيجيات الدفاع والتدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط والمناطق الأخرى.