ميراث من جحيم.. تفاصيل مقتل ربة منزل تعذيبًا وحرقًا على يد زوجها بالغربية
كانت سنوات هادئة، لم تشهد خلافات تُذكر بين الشابة ذات الأربعة والثلاثين عامًا وزوجها عامل الأجرة، قبل أن يتغير الحال بميراث، بّدل "طاقة نور" فُتحت إلى باب جحيم، أُشعل بجسد الزوجة الثلاثينية.
ميراث من جحيم.. تفاصيل مقتل ربة منزل تعذيبًا وحرقًا على يد زوجها بالغربية
7 أشهر أخيرة كاملة من زواج تحوّل إلى شجار واستنزاف لأموال الضحية، التي جاءها الورث ومعه طمع زوج، ترك عمله وتفرغ لنهب أموال زوجته، وفق إفادات شهود عيان من جيرانهما في منطقة محلة البرج بالمحلة الكبرى في محافظة الغربية.
"ثروة أبويا حولت إبراهيم إلى كائن مسعور كثير الطلبات والإثقال على أختي الراحلة"؛ قالت "منى. ب" شقيقة الزوجة التي توفيت بعد يومين من تلقي العلاج بمركز الحروق في زفتي، متأثرة بتعذيب الزوج.
أضافت شقيقة الضحية: "منذ ورثت ولم يكف عن المطالبات، فلوس يومية وساعات وموبايلات ودراجة نارية ليتنزه بها... كان نفسه يموتها عشان يورث فلوسها ويعيش في خيرها".
أقر الزوج، خلال تحقيقات النيابة، أنه تعدى على زوجته "شيماء. ب" بالضرب وإضرام النيران في جسدها ومنزلهما، إثر خلافات بينهم عقب شراءها "شقة سكنية" من أموال ميراثها، ما دفعه للاعتداء عليها في عش الزوجية.
شهد جيران الضحية أيضًا أن الزوجة كانت تتحمل أعباء المنزل طيلة ٧ أشهر مضت، منفقة مما ورثته، وأنها حين ضاقت نفسها من اعتماد زوجها على أموالها، اشترت بما تبقى شقة سكنية، أثارت بها غضب الزوج الذي عذبها بالضرب ثم إشعال النار في مسكنهما، في آخر خلاف شب بينهما.
تقدمت "منى. ب" شقيقة الضحية، ببلاغ رسمي في النيابة العامة، مطالبةً بالقصاص لشقيقتها. وقالت في التحقيقات: "حسبي الله ونعم الوكيل، قتل أختي الكبيرة ولم يراع الله في عشرتها وكثيرًا ما كان يرفض تحمل مسؤولية البيت... ربنا ينتقم منه".
بينما أفادت التحريات الأمنية -من جهتها- أن في آخر مشاجرة وتشابك بالأيدي وقع بين الزوجين، تعدى الزوج على الضحية بالضرب وإشعال النيران في مسكنهما، ما أدى إلى إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة.
وبتقنين الإجراءت وإعداد الأكمنة، ضُبط المتهم بمحل إقامته في منطقة محلة البرج، وباشرت النيابة العامة التحقيق معه، واعترف، وتقرر حبسه 4 أيام.