كانت تتوضأ للصلاة.. شاب يقتل جدته بـ ضربة كرسي لسرقة 5 غوايش وحلق
في جريمة هزت منطقة أوسيم بمحافظة الجيزة، قُتلت سيدة مسنّة تدعى "الحاجة زغلولة” التي تبلغ من العمر 65 عامًا داخل حمّام منزلها بالدور الأرضي بطريقة بشعة.
السيدة المسنة كانت تعيش حياة بسيطة بمفردها، والروابط الأسرية كانت سر الحفاظ على روحها واطمئنانها، خاصة مع حفيدها الذي يعيش بالدور العلوي من المنزل، والبالغ من العمر 26 عامًا، وكان يعرف تفاصيل حياتها، بما في ذلك أبسط مواعيدها اليومية، حيث كانت تخرج للصلاة وتتوضأ في حمّامها الخارجي، ما سمح له برسم خطة لم يتوقع أحد قسوتها.
تفاصيل الواقعة
بدأت الأحداث المأساوية في تلك الليلة عندما انتهت السيدة من وضوئها واستعدت لصلاة المغرب، ولم يأتِ بذهنها أن هناك عينًا تراقبها عن بُعد منتظرة اللحظة المناسبة لإنهاء حياتها، وفجأة باغتها حفيدها من الخلف وضربها بكرسي خشبي ضربة قوية على رأسها طرحتها أرضًا.
قطع أذنيها
العدوان كان شديدًا، لكن الوحشية لم تتوقف عند هذا الحد، إذ قام الحفيد بقطع أذنيها ويدها اليسرى ليتمكن من سرقة 5 غوايش ذهب كانت ترتديها، بالإضافة إلى قرطها الذهبي.
نفذ الشاب جريمته الشنعاء بدمٍ بارد، وكان في ذهنه تبرير جريمته بأنه سيستخدم هذا المال لتحسين منزله وتجهيزاته.
بيع المسروقات
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل أسرع إلى أخته وزوجته، طالبًا منهما بيع المسروقات دون أن يوضح لهما تفاصيل ما فعل. وبالفعل، وافقت الزوجة والأخت، وساعدتاه على بيع غويشتين من الذهب للحصول على بعض النقود.
واكتشفت الابنة الأكبر للمتوفاة الجريمة في صباح اليوم التالي، فعندما أتت للاطمئنان عليها لاحظت أن هناك أمرًا غريبًا وأن باب الحمّام مغلق بينما اعتادت والدتها تركه مفتوحًا، وعندما دخلت المنزل ولم تجد والدتها فدخلت الحمام وهنا رأت مشهدًا صادمًا، حيث عثرت على أمها غارقة في دمائها وملقاة على الأرض، فاستغاثت بالجيران لنقل والدتها إلى فراشها بغرفتها واتصلت بالشرطة.
وبدأت التحقيقات التي سرعان ما كشفت خيوط الجريمة البشعة، وكشفت كاميرات المراقبة بمحيط المكان، أن الحفيد هو من كان يخطط بدقة لتلك اللحظة، مستغلًا معرفته بعادات جدته وتفاصيلها اليومية، واستغل ذلك لقتلها.
وقضت محكمة مستأنف جنوب القاهرة، بتأييد إعدام المتهم الأول والرئيسي وهو حفيد المجني عليها، والسجن المشدد 15 عامًا لزوجته وشقيقها.