انفجر في وجهه.. إطار سيارة ينهي أحلام الشاب صبري
خرج الشاب "صبري" من منزله في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية متوجهًا إلى ورشة تصليح الإطارات مقر عمله بالعاصمة الإدارية الجديدة، ولم يكن يعلم ما يخبئه القدر له.
"صبري عطية" شاب يبلغ من العمر 23 عامًا، يعيش في إحدى قرى الزقازيق، تخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وبعد أداء خدمته العسكرية، كان يكافح يومًا بعد يوم لبناء مستقبله.
لم يتمكن صبري من العثور على عمل في مجاله، واضطر للعمل في ورشة لتصليح إطارات السيارات بالعاصمة الإدارية الجديدة لكسب قوت يومه، وبناء مستقبله استعدادًا للزواج وتكاليفه.
أحلام لم تكتمل
في أكتوبر الماضي، خطا صبري خطوة كبيرة في حياته عندما أعلن خطبته على فتاة أحبها، كانت فرحته لا توصف، وشارك الجميع أمله في مستقبل مليء بالاستقرار والسعادة. كان يحلم بتكوين عائلة صغيرة، وبناء منزل صغير يجمعه بزوجته المستقبلية.
لكن الأمنيات لا تتحقق دوما كما نريدها، وصبري، الحالم بحياة أفضل، وافته المنية في مقر عمله، عندما انفجر إطار سيارة كان يقوم بإصلاحها في وجهه، مما أدى إلى إصابته إصابة أودت بحياته تاركًا خلفه أحلامًا لم تكتمل.
وداع مؤثر
مفارقة غريبة ارتبطت بالشاب الراحل، فقبل أشهر، كتب كلمات تحمل بين طياتها وداعًا مبكرًا، طلب فيها إبراء ذمته ممن قد يكون أخطأ في حقهم، وتحدث عن الموت وأن كل نفس ذائقة له ولا تدري بأي أرض تموت، وعن أنه سامح وعفا عمن اغتابه أو ظلمه.