هعرف مراتك بكل حاجة.. سر جملة تسببت في مقتل طفلة على يد عمها في الشرقية
لم تذكر الطفلة ميرنا لأحد شيئًا مما شاهدته، لكنها فقط هددت عمها بفضح علاقته بزوجة جارهما، ما فعلته ميرنا كان سببًا في مقتلها بـ35 طعنة متفرقة في الجسد.
هعرف مراتك بكل حاجة.. سر جملة تسببت في مقتل طفلة على يد عمها في الشرقية
"خوفت تفضحني" بتلك الكلمات برر المتهم ارتكابه جريمة قتل ابنة شقيقه، في اعترافاته أمام ضباط مباحث قسم شرطة منيا القمح، وأشار المتهم إلى أنه طالبها بعدم إخبار أحد بما شاهدته لكنها رفضت وهددتني: "هعرف مراتك بكل حاجة".
قبل سنة تزوجت "ف. م." (21 سنة- ربة منزل)، عامل يكبرها بـ(7 سنوات)، وأقاما في منزل الزوج بقرية كفر عبدالله عزيزة، دائرة مركز شرطة منيا القمح؛ في البداية كانت حياتهما هادئة مستقرة، الزوج يعمل في الزراعة وتجارة الأغنام، وزوجته ترعى شؤون المنزل.
بمرور الوقت، عرفت المشاكل طريق الأسرة المستقرة، واعتاد الأهالي سماع أصوات شجار الزوجين، وطالبت الزوجة الانفصال لكن والدها رفض وعنفها "معندناش بنات بتطلق".
في يوم ما، وأثناء شراء الزوجة متطلبات المنزل من سوق القرية، تعرفت على جارها –عم المجني عليها "ع. ح" يكبرها بـ(3سنوات). رويدًا رويدًا توطدت العلاقة بينهما، تعددت لقاءاتهما المُحرمة في منزل الأخير.
اتصل تاجر الأغنام بعشيقته، طلب منها مقابلته في منزله، مستغلاً زيارة زوجته لأسرتها، توجهت الفتاة لعشيقها، وأثناء ممارستهما ما اعتادا عليه، شاهدتهما ابنة شقيق العشيق "الطفلة ميرنا".
ما إن انتهيا من علاقتهما وانصرفت الفتاة، أخبرت الطفلة عمها بما شاهدته، وهددته بفضح أمره، فتوسل لها بعدم التحدث ووعدها بالكف عن فعلته، لكنها رفضت.
ظل تاجر الأغنام يبحث عن مخرج لما وقع به، فهداه تفكير للتخلص من الفتاة وقتلها.
توجهت والدة الطفلة ميرنا إلى سوق القرية، فاستغل المتهم تواجدها بمفردها، دلف للشقة سكنها أخرج سكينًا من طيات ملابسه وانقض عليها وطعنها 35 طعنة متفرقة بالجسم، وترك السكين في رقبتها وفر هاربًا.
عقب عودتها إلى مسكنها، اكتشفت الأم مقتل نجلتها، داخل غرفة نوم بشقتهما، وتبين من مناظرة الجثة وجود طعنة بسكين بالناحية اليسرى من الرقبة، وأن الجثة بها عدة طعنات متفرقة، وسلامة جميع منافذ الشقة، وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها.
وبفحص المترددين والاستعانة بالتقنيات الحديثة، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عم المجنى عليها، 24 سنة، مقيم في العقار نفسه، محل الجريمة، وبتقنين الإجراءات تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
قررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد مع سابق الإصرار والترصد، وبعرضه على قاضي المعارضات قرر تجديد حبسه.