براءة قتلها الغدر.. تفاصيل نهاية طفل في زراعات القصب بـ سوهاج
في إحدى القرى الهادئة بمركز دار السلام في سوهاج، حيث يعم السكون بين الحقول وزراعات القصب الشاهقة، لم يتخيل أحدا أن تلك الأرض ستشهد يومًا جريمة تهز القلوب.
براءة قتلها الغدر.. تفاصيل نهاية طفل في زراعات القصب بـ سوهاج
كان "شنودة"، الطفل البالغ من العمر 14 عامًا، معروفًا بابتسامته البريئة وحبه للحياة. يعيش مع أسرته البسيطة، يساعد والده العامل بين الحين والآخر.
ويتردد أحيانًا على المقهى الذي يُعد ملتقى الأهالي، لكن في التاسع من ديسمبر، اختفى "شنودة" فجأة، تاركًا وراءه تساؤلات وقلوبًا مليئة بالخوف.
في تلك الليلة، بدأ والده، "عماد"، رحلة البحث عن ابنه، بعدما تأخر عن المنزل بشكل غير معتاد. هرع إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن اختفاء طفله، بينما بدأت الشرطة تحقيقاتها في الواقعة.
كانت الأدلة شحيحة، حتى قادت الخيوط إلى "ويصا"، عامل في محل دواجن قريب، كان يعرف "شنودة" بحكم عمله في المقهى.
خطة شيطانية ونهاية مأساوية
اعترف "ويصا"، الذي يعاني من أزمة مالية، بأنه خطط لاستدراج الطفل واحتجازه في زراعات القصب لمساومة والده على فدية مالية.
استغل معرفته بالطفل واتصل به، مدعيًا رغبته في الجلوس معه، ليأخذه إلى الزراعات، لكن الأمور خرجت عن السيطرة عندما قاومه الطفل. في لحظة شيطانية.
وجه "ويصا" طعنة قاتلة إلى عنق "شنودة"، ليلقى حتفه على الفور. تخلص المتهم من السكين بإلقائها في الترعة، وأخفى الجثة بين زراعات القصب.
بإرشاد المتهم، عثرت الشرطة على جثة الطفل وهاتفه المحمول الذي استولى عليه الجاني. وبينما يخيم الحزن على الأسرة والمجتمع، تستمر الإجراءات القانونية لمحاسبة المتهم على جريمته.
هذه الحادثة تركت أثرًا عميقًا في قرية دار السلام، لتكون تذكرة بأن الطمع والجشع قد يدمران براءة لا ذنب لها سوى الوقوع في طريق شيطان يبحث عن المال بأي ثمن.