وصلة تعذيب استمرت 8 أيام.. مأساة تمارا قتلها والدها بعد الشك في نسبها
لم ترتكب الطفلة "تمارا" جُرمًا أو تقترف إثما، حتى تقتل على يد والدها، كل ما فعلته أنها صرخت وبكت بشدة عندما رفض والدها منحها أموال لشراء حلوى، فعذبها حتى فارقت الحياة.
وصلة تعذيب استمرت 8 أيام.. مأساة تمارا قتلها والدها بعد الشك في نسبها
المجني عليها الطفلة "تمارا"-لم تُكمل عامها الرابع؛ بدأت مأساتها قبل ميلادها، حيث انفصلا والديها وهي جنين في بطن والدتها، ما تسبب في شك والدها في نسبها، أما المتهم فهو والدها "معروف" مُدمن مخدرات ومسجل خطر.
في منطقة الزاوية الحمراء؛ تزوج "معروف" (56 سنة-مالك ورشة أحذية)، "مروة س." (ربة منزل – تصغره بخمس سنوات)، قبل 22 سنة، رُزقا بخمسة أطفال تترواح أعمارهم بين (21 سنة و3 سنوات)، في البداية كانت حياة الأسرة تسير على وتيرة واحدة، الأب يعمل في صناعة الأحذية بورشته في منطقة باب الشعرية، بينما الأم ترعى شئون المنزل.
شيئًا فشيئًا تبدل حال الأسرة المستقرة، بعدما تعرف الأب على رفقاء السوء، أدمن المخدرات ورفض الخروج للعمل. حاولت الأم إقناع زوجها بالإقلاع عن الإدمان والابتعاد عن رفقاء السوء والالتفات إلى أسرته، دون جدوى؛ فقررت الانفصال عنه.
قبل 3 سنوات انتقلت الأم وأطفالها للعيش في منزل والدها بمنطقة الزاوية الحمراء، حتى تقدم لها شخص يرغب في الزواج منها، فأرسلت أبنائها للعيش مع والدهم "طليقها".
زٌفت الأم إلى زوجها الجديد، بينما هي تنعم بالحياة مع زوجها الجديد، كان زوجها يتفنن في تعذيب أبنائها، حتى هربوا منه وأقاموا معها في عش الزوجية الجديد.
ولجأ الأب لحيلة؛ لاستدراج طليقته وأبنائهما، إذ ادعى أنه يمر بأزمة صحية ويشعر أن أجله اقترب ويريد رؤية طليقته وأبنائهما. لم تترد طليقته واصطحبت الأبناء؛ للاطمئنان على والدهم، فما كان منه إلا أن حبسهم داخل المنزل وأخذ يتفنن في تعذيبهم، متهما طليقته بالغدر وزواجها من آخر تارة، ومشككا في نسب الأطفال تارة.
بعد مرور 8 أيام على تعذيب الأسرة، تمكنت الأم من الفرار من المنزل، سارعت إلى منزل الزوج الجديد، تاركة أطفالها صحبة والدهم يتفنن في تعذيبهم.
على مدار أكثر من شهر ظل الأب يتفنن في تعذيب أبنائه، صنع لهم مشنقة وكان يقوم بتعليقهم فيها مهددا اياهم ثم يتركهم، بحسب أقوال طليقته وابنه الأكبر.
كانت الطفلة "تمارا" تحظى بالنصيب الأكبر من التعذيب بسبب شك والدها في نسبها. في أحد الأيام كانت على موعد جديد مع تعذيب الأب؛ هذ ه المرة لم يقوى جسمها الصغير على احتمال التعذيب ففارقت الحياة.
"قتلت تمارا ومش عارف أعمل ايه".. بتلك الكلمات أعلن المتهم لوالدته ارتكابه الواقعة، قبل أن يفر هاربا.
بعد ساعات من ارتكابه الواقعة، ضبطت الأجهزة الأمنية المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، نافيا قصده قتلها وأنه أراد تأديب ابنته.