ملابسات مقتل الطفلة مكة في منشأة القناطر وتقطيع جثتها لأشلاء
على أطراف قرية "أتريس" بمنشأة القناطر في محافظة الجيزة، كانت المأساة حاضرة مع مغيب شمس الجمعة الماضية، طفلة لم تكمل عامها السادس بعد، عُثر على أجزاء من جثتها داخل كرتونة في شقة سكنية بمنطقة وردان، بعد أن اختفت عن أنظار أسرتها حال لهوها مع أطفال الجيران أمام المنزل.
ملابسات مقتل الطفلة مكة في منشأة القناطر وتقطيع جثتها لأشلاء
وليد فرحات، والد الطفلة كشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ابنته "مكة" التي عُثر عليها أشلاء داخل كرتونة في شقة سكنية بقرية وردان بمنشأة القناطر، بعد نحو ساعتين من اختفائها عن أنظار والدتها حال لهوها أمام المنزل.
وقال "فرحات"، إن ابنته عادت من دار تحفيظ القرآن الذي لا يبعد عن منزلها سوى أمتار قليلة، ومن ثم خرجت تلهو مع أطفال الجيران أمام المنزل، حينها لم يكن أحد متواجدًا من أسرتها في الشارع، وبمرور الوقت اختفت الطفلة عن أنظار الأطفال فجأة متابعا: "قعدنا ندور في القرية كلها حتة حتة".
كشف مصطفى فرحات، نجل عم الطفلة مكة، ضحية القتل والتقطيع بمنطقة منشاة القناطر التابعة لمحافظة الجيزة، أن نجلة عمه تعرضت لأبشع جريمة قتل ولا يمكن تخيل منظر جثتها.
وقال الشاب ، إن الطفلة تم استدراجها على يد سيدة تدعى "أ. ه" وتم قتلها وتقطيع جسدها لأشلاء، حيث تم فصل الرأس عن الجسد وخلع العيون وتقطيع أقدامها.
ونفى فرحات الأنباء المنتشرة بأن المتهمة قتلت الطفلة انتقاما من والدها، مؤكدا أن والد الطفلة كان يعامل المتهمة وأبنائها بطريقة حسنة بل كان يساعدهم ماليا أحيانا، حيث قام قبل ارتكاب الجريمة بـ 3 أيام بإعطاء المتهمة 500 جنيه كمساعدة لها.
وأشار إلى أن هناك سببا غامضا لا أحد يعرفه حتى الآن في الواقعة، مؤكدا أن الشرطة عثرت على 22 بطاقة بأسماء وهمية للمتهمة.
وعن يوم الواقعة قال الشاب: إن ابنة عمه اختفت في الخامسة والنصف مساء، وبعدها بحثوا عنها وورد لهم اتصال تليفوني من رقم مجهول أخبرهم بوجود الطفلة في قرية بني سلامة المجاورة، وعندما ذهبوا للقرية لم يجدوها.
وتابع: إنهم شكوا في المتهمة خاصة أنه قبل الواقعة بيوم استدرجت الطفلة وعندما بحثوا عنها وجدوها في منزلها، فتوجهوا إليها مرة أخرى في قرية وردان المجاورة وعثروا على الطفلة.
وكشفت النيابة العامة بشمال الجيزة تفاصيل مروّعة حول جريمة قتل الطفلة "مكة ملاك وردان" بمدينة منشأة القناطر على يد سيدة وأبنائها انتقامًا من والد الطفلة، بعد أن قام بطردهم من شقة استأجروها منه.
وفقًا لاعترافات المتهمة الرئيسية، والمعروفة باسم "أ. ه"، فقد كانت تستأجر شقة من والد الضحية، وبعد طلب طردها من الشقة بسبب خلافات، قررت الانتقام بشكل غير متوقع، فاستهدفت الطفلة الصغيرة، واستغلت عملية نقل أثاثها من المكان إلى مسكن جديد، وقامت المتهمة باختطاف "مكة" وإخفائها بين الأثاث.
وبحسب تحقيقات النيابة، قامت المتهمة بأفعال صادمة: فصلت رأس الطفلة عن جسدها، قطّعت أطرافها، وانتزعت أحشاءها، ثم ألقت أجزاءً من جسدها في إحدى الترع القريبة للتخلص منها.
الجريمة لم تقتصر على المتهمة الرئيسية، بل تورط معها أبناؤها الثلاثة "منة"، ابنتها التي ساعدت في التنفيذ، وابنها "محمد، وأحمد"، سائق التروسيكل ومن عاونهم في نقل الجثة.
واصطحبت النيابة العامة المتهمين إلى موقع الحادث وسط حراسة أمنية مشددة، حيث قاموا بتمثيل تفاصيل جريمتهم البشعة، مما كشف عن الطريقة التي تمت بها الجريمة.
كان قد جدد قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، حبس سيدة "أ. ه" وابنها "م" وسائق تروسيكل 15 يومًا على ذمة التحقيقات لتورطهم بقتل الطفلة "مكة" وتقطيع جسدها لأشلاء ووضعها في كرتونة داخل شقة سكنية في قرية وردان بمنشأة القناطر بالجيزة.
وفي مشهد مهيب، ودع أهالي قرية اتريس بمنشأة القناطر، الطفلة "مكة" بالدموع، في تجمع المئات من أهالي البلدة والقرى المجاورة، وسط صراخ والدة الطفة وانهيار الجيران،عقب صلاة الجنازة عليها وسط القرية، بعد خروج تصريح النيابة بدفن الأشلاء المعثورعليها، عقب توقيع الكشف الطبي لتحديد أسباب الوفاة وإعداد تقرير طبي.
وألقي رجال مباحث قسم شرطة منشاة القناطر بالجيزة، القبض على ربة منزل "أم هاشم" وابنائها وسائق تروسيكل، لاتهامهما بالتورط في قتل الطفلة "مكة وليد" وتقطيع جثتها لأشلاء والتخلص من جثتها في مياه النيل ووضعها داخل كرتونة، بقرية اتريس شمالي منشأة القناطر.
وتستمر التحقيقات للوصول إلى جميع ملابسات الواقعة، مع متابعة فحص الأدلة وتقرير الطب الشرعي لتقديم المتهمين للمحاكمة.