قتلاه خنقا لسرقته..التفاصيل الكاملة لجريمة مقتل سائق ودفنه في مقابر الخليفة
شهدت منطقة الخليفة بالقاهرة جريمة قتل بشعة حين أقدم عاطلان على استدراج سائق سيارة وقتله ودفنه بمقابر الخليفة بغرض سرقة سيارته، والتي انتهت بإحالتهما إلي محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، والتي قضت باحالة أوراقهما إلي فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما.
قتلاه خنقا لسرقته..التفاصيل الكاملة لجريمة مقتل سائق ودفنه في مقابر الخليفة
وجاء في التحريات أنه أثناء مرور ضابط مباحث قسم شرطة الخليفة لتفقد الحالة الأمنية بشارع الخيالة شاهد سيارة يقودها المتهمون عكس الاتجاه وعدم وجود اللوحة المعدنية الأمامية.
واضافت التحريات إن الضابط وبصحبته القوة الأمنية استوقفوا سيارة تقل المتهمين وبسؤال قائدها عن تراخيص السيارة تبين عدم حمله لها، كما تبين وجود شخصين آخرين رفقته بداخلها، فقام بتفتيش السيارة فوجد بها المتعلقات الشخصية الخاصة بالمجني عليه، وهي بطاقة الرقم القومي وهاتفه المحمول.
وأشارت التحريات إلى أن الضابط استدعى نجل صاحب البطاقة لسؤاله عن والده، فقرر تغيبه منذ عشية اليوم السابق.
وبتطوير مناقشة المتهمين اعترفوا بارتكابهم واقعة قتل صاحب المتعلقات، وأرشدوا الضابط إلى مكان دفنهم الجثة بأحد الأحواش بمقابر الإمام الليثي، وأن هدفهم ومخططهم كان قتل المجني عليه وسرقة سيارته وقد نفذوا مقصدهم الإجرامي حال قيامه بتوصيلهم إلى مقابر الإمام بالخليفة فأجهزوا عليه خنقا ففاضت روحه لبارئها.
وبمعاينة مسرح الجريمة تبين أنه عبارة عن قطعة أرض حوش مدافن بالمنطقة الرابعة بمدافن الطحاوية بها سور ارتفاعه 2 متر ونص تقريبا ومثبت به يافطة مدون عليها مدفن المغفور له المرحوم عبد الحميد سليم بك والسور له بابان كل منهما ذو ضلفتان معدنيتان يفتحان للداخل.
وأضافت المعاينة أن حوش المدافن عبارة عن 150 مترا تقريبا، وتبين أن جثة المجني عليه مدفون في الأرض الترابية على مقربة من نهاية السور على يمين الداخل، ولا يظهر من جثته سوى رجله اليسرى فتم استخراج الجثة بمعرفة التربي، وتبين أنه مدفون على مسافة نص متر تقريبا.
وجاء في أمر الإحالة، أن المتهمين قتلا المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار على ذلك بأن بيتا النية وتفكرا بروية وعقدا العزم المصمم على قتله، فأعدا مخططًا ورصدا المجني عليه في مكان أيقنا مروره به واستوقفاه بالطريق العام.
وأضاف أمر الإحالة، أن المتهمين ما أن ظفرا بالمجني عليه حتى باغته الأول في غفلة من أمره بأن أطبق بساعده على عنقه وأسرع الثاني إلى توثيقه برباط حول عنقه قاصدين إزهاق روحه، فوقع مغشيا عليه فظنا مقتله وحملاه لصندوق أمتعة السيارة وقاداها باحثين عن مكان للتخلص من الجثة.
