حوادث اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 03:34 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
أتلتيكو مدريد يهزم برشلونة ويشعل المنافسة في الدوري الأسباني وفاة أم وأطفالها الثلاثة في حادث تصادم تروسيكل في كفر الدوار بمحافظة البحيرة قصة الأعتداء علي سوزي الاردنية في الأميرية جنايات سوهاج تقضى بإعدام عامل بتهمة تعذيب ابنتة وتكبيل يديها ورجليها كرها فى مركز أخميم مستقبل وطن سوهاج ينظم ندوة تثقيفية حول «أساليب التنشئة الإجتماعية السليمة» تفاصيل التحقيقات مع متهمين بغسل 100 مليون جنيه حصيلة اتجارهما فى العملة هدايا من الحكومة لهؤلاء في 2025..قرارات عاجلة بشأن مرتبات يناير وفبراير ومارس جوزي كبير وعايزة واحد شباب.. كيف تخلصت نادية من زوجها بأبو النمرس؟ قطعت جوزها حيا ونامت على سريره.. قصة مقتل عامل على يد زوجته بسبب حمار.. 3 أشقاء يقتلون زوج عمتهم بوابل أعيرة نارية إثر تجدد خصومة ثأرية في قنا كان بيلعب.. مصرع صغير إثر سقوطه في بيارة مغسلة سيارات في قنا الدم أصبح ميه.. لعنة الميراث تنهي حياة الجد على يد حفيده في الشرقية

مش هخلي حتة سليمة.. جزار يمزق جسد طليقته أمام طفلتهما بالسويس

متهم
متهم

كانت خطوات رجال الشرطة المتسارعة تقترب من موقع الجريمة، بينما همهمات الجيران تتعالى حديثًا ببشاعة ما أحدثه جزار حي الأربعين بطليقته، أمام طفلتهما التي لم تتجاوز بعد نصف عامها الأول، وجسد أمها على الأرض، كأنه فارق الحياة، قبل أن تسجل الأبصار الشاخصة حركة بسيطة من يد المجني عليها، تستغيث لإنقاذها.

مش هخلي حتة سليمة.. جزار يمزق جسد طليقته أمام طفلتهما بالسويس

قبل العام ونصف العام تقريبًا، تزوج "بلال. م - جزار باليومية" من "صفاء. ع - موظفة بالبريد"، حيث أقاما في شقة استأجراها بضاحية حي الكويت التابعة لحي الأربعين في السويس، إلا أنهما وبعد فترة قصيرة اضطرا إلى الانتقال إلى منزل أسرته، بعد فشلهما في تدبير قيمة الإيجار الشهري لمسكنهما، وهنا بدأ الحال يسوء.

لم تنشغل "صفاء" كثيرًا بتردي حالتها المعيشية بالانتقال إلى منزل عائلة "بلال"، ولا لكون الأثاث المنقول هي من دبرت قيمته، بقدر ما ضايقتها المعاملة السيئة التي تلقتها وطفلتها من زواجها الأول على يد الزوج الحالي، ما أنذر بفشل سريع تحت وقع الإهانات المتكررة والاعتداء المتواصل مع كل مرة يفشل فيها "بلال" في الحصول على عمل دائم.

"مبقتش مستحملة اللي بيحصل فطلبت الطلاق"، أوضحت "صفاء"، التي كانت مسجاة على سريرها بمستشفى جامعة قناة السويس، تعجز عن التحرك بفعل الجروح المنتشرة في أنحاء جسدها، بينما أضافت - في حديثها لمصراوي: "انتهي زواجي ببلال فعليًا بعد 4 أشهر فقط، في 10 سبتمبر 2019، قبل أن أكتشف حملي منه بعد أيام من انفصالنا"، وهنا كان للحكاية تحول آخر درامي.

منذ أن علم "بلال" بحمل مطلقته "صفاء"، لم تيأس محاولاته لردها، رغم رفضها المتواصل. "كان حديثنا في الهاتف أقل حدة عن سابقه أيام الزواج، إذ كان يخشى على حملي ويطلب ودي أملاً في عودة الحياة كما كانت، إلا أن معاناتي بالانتقال للعيش عند جيراني تارة، وعند شقيقتي تارة أخرى كان أهون علي من العودة للحياة المستحيلة معه".

انقضت أشهر الحمل، ووضعت "صفاء" طفلتها، فعاود "بلال" طلب ردها، محذرًا من محاولة حرمانه من رؤية ابنته وتربيتها، وهو التهديد الذي لم تضعه "صفاء" في حسبانها.

"طلبني في التليفون قلت له إن البنت محتاجة هدوم ومش معايا فلوس"؛ روت "صفاء" ما حدث قبل أيام من الواقعة، حين طالبها "بلال" بالحضور إلى منزل أسرته وترك ابنتهما ليشتري لها ما تحتاج من ملابس، على أن تعود هي في المساء لاستلامها، وقد تعهدت إحدى قريباته لـ"صفاء" بأنه لن يتعرض لها بأي أذى.

في التاسعة والنصف من مساء الخميس الماضي، توجهت "صفاء" إلى منزل أسرة "بلال" في حي الأربعين، لاستلام طفلتها، وكانت سلمتها لجدتها وخالتها قبل ساعات ليراها أبيها، إلا أنها وبمجرد وصولها المنزل تفاجأت بمطلقها "بلال" يغلق الباب ويخرج سكينه، الذي انهال به على جسدها.

"عايز أخد حقي.. مش هخلي وشك ينفع.. مش هخلي حتة سليمة"؛ كانت هذه الجمل آخر ما سمعته "صفاء" من طليقها "بلال"، الذي سارعها بضربات متعددة من سكينه على وجهها وجسدها. "أول حاجة شفتها كانت دمي على وش بنتي افتكرت إنها اتصابت جريت على أمه اديتها البنت، وهو لحقني وكمل ضرب فيا".

استمر المتهم في انتقامه، بينما لم تكف محاولات والدته وشقيقته عن منعه من إصابة "صفاء"، في ذراعيها وساقيها وظهرها مرة، وفي وجهها مرات، مستثنيًا فقط منطقة البطن والرقبة ليحدث بها أكبر ألم دون قتلها "كنت سامعة كل حاجه بس مش حاسة بحاجة"؛ تحكي "صفاء" كيف مرت عليها دقائق التشريح على يد الجزار، قبل أن يتدخل الجيران في محاولة فاشلة لردعه "كلما تدخل فرد لإنقاذي كان يحدث بي جرحًا جديدًا ويصرخ: كل ما تحاولوا هضرب فيها لحد ما تموت".

بهدوء، أخرج "بلال" هاتفه بعد أن انتهى من "صفاء"، ليتصل بشرطة النجدة: "ألو.. أنا قطعت طليقتي تعالو خدوها".

مع وصول شرطة قسم الأربعين إلى موقع الحادث، ظن الجميع أن "صفاء" فارقت الحياة، قبل أن تحرك أصابع يدها باحثة عمن ينقذها، لتنقلها سيارة إسعاف إلى مستشفى السويس العام.

داخل المستشفى، حاول فريق من أطباء الجراحة إنقاذ "صفاء" تقطيبًا لجروحها القطعية المنتشرة في أماكن متفرقة من جسدها، في جراحة استغرقت ساعات.

داخل مجمع نيابات ومحاكم السويس، كان المتهم يقف في إحدى الطرقات قبل التحقيق معه، يصيح في من حوله من أقاربه: "التليفون بتاعي فين ده اللي عليه دليل براءتي"، حسب ما قال محمود مبارك محامي المجني عليها، الذي أضاف أن المتهم كان يحاول إيهام الجميع أنه أقدم على جريمته بدعوى أن أصدقاؤه أخبروه أن مطلقته سلوكها سيئ، رغم انقطاع الصلة بينهما ورفضها العودة إليه في كل مرة طلب فيها عودتها.

عقب ذلك، نُقلت "صفاء" إلى مستشفى الجامعة بالإسماعيلية لخطورة حالتها وعدم توافر الإمكانات الطبية المطلوبة لعلاج جروحها ووصل أوتار وأوردة جسدها التي قطعت بنصل سكين طليقها.

كما باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وقررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق معه بتهمة الشروع في قتل مطلقته، طالبةً تحريات المباحث حول الحادث، وتقرير طبي بحالة المجني عليها.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found