جريمة في قرية ميت عنتر بطلخا: مقتل شاب على يد ابن عمه بسبب خلاف عائلي
شهدت قرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية حادثة مؤسفة مساء أمس، حيث لقي رضا رزق خليل، البالغ من العمر 33 عامًا، مصرعه على يد ابن عمه عبده حسن خليل، الذي يبلغ من العمر 23 عامًا ويعمل مبيض محارة. الحادثة، التي أثارت حالة من الصدمة والحزن بين أهالي القرية، جاءت نتيجة خلاف عائلي تصاعد بشكل مأساوي.
شجار بين رضا وعبده على خلفية نزاع عائلي قديم
بدأت الأحداث عندما اندلع شجار بين رضا وعبده على خلفية نزاع عائلي قديم كان يثير التوتر بينهما منذ فترة. تطور الأمر سريعًا من تبادل الكلمات إلى اشتباك جسدي، انتهى بقيام عبده باستخدام أداة حادة لإنهاء حياة ابن عمه رضا.
وقع الحادث أمام أعين بعض أهالي القرية الذين حاولوا التدخل لتهدئة الأوضاع، ولكن دون جدوى. هرع رضا إلى الأرض غارقًا في دمائه، فيما لاذ عبده بالفرار فور وقوع الجريمة، تاركًا خلفه حالة من الذهول والرعب بين الحضور.
تحرك أمني سريع وفرض طوق أمني حول مكان الحادثة
على الفور، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بالحادث، حيث انتقلت قوة من مباحث شرطة مركز طلخا بقيادة المقدم صلاح عودة إلى موقع الجريمة. تم فرض طوق أمني حول مكان الحادثة، بينما باشرت المباحث عملية البحث والتحري لضبط الجاني الهارب.
جهود البحث عن المتهم وتحديد وجهة هروب الجاني
بدأت الشرطة بجمع المعلومات من الشهود وأفراد العائلة لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد وجهة هروب الجاني. كما تم تمشيط المناطق المجاورة للقرية ونشر فرق أمنية لتعقب عبده. وأكدت مصادر أمنية أن المتهم معروف بين الأهالي بأنه شخص هادئ الطباع، مما أثار مزيدًا من التساؤلات حول الدوافع التي قادته لارتكاب هذه الجريمة البشعة.
ردود أفعال الأهالي
ساد الحزن أرجاء قرية ميت عنتر، حيث تجمع أهالي القرية أمام منزل الضحية لتقديم واجب العزاء لعائلته. وأكد عدد من السكان أن رضا كان شابًا خلوقًا ومحبوبًا بين الجميع، بينما وصفوا ما حدث بأنه كارثة لم تكن في الحسبان.
الإجراءات القانونية
تم نقل جثمان الضحية إلى مشرحة المستشفى العام لإجراء الفحوصات اللازمة من قبل الطب الشرعي، تمهيدًا لإعداد تقرير تفصيلي حول أسباب الوفاة. كما أعلنت النيابة العامة فتح تحقيق عاجل في الواقعة، مع إصدار قرار بضبط وإحضار المتهم للتحقيق معه.