حوادث اليوم
الخميس 6 مارس 2025 11:18 صـ 7 رمضان 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

زوج في دعوى طلاق.. مراتى راجل البيت وبتمشى كلامها عليا

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

جلس خالد داخل قاعة محكمة الأسرة عاقدًا يديه أمامه، عيناه شاردتان، بينما صوته خرج متعبًا، مترددًا، لكنه صارم: أنا مش بكرهها، بس مبقتش قادر أكمل.

زوج في دعوى طلاق.. مراتى راجل البيت وبتمشى كلامها عليا

منذ 15 عامًا تزوّج خالد زواجًا تقليديًا، لم يكن يملك رفاهية اختيار منزل منفصل، فعاش مع زوجته في بيت العائله في البداية، بدا كل شيء طبيعيًا، حتى اكتشف أن زوجته ليست كأي امرأة، بل تحمل في داخلها عشقًا للسلطة والسيطرة، ورثته عن بيتٍ كانت فيه الكلمة الأولى والأخيرة للنساء.

رغم كون زوجته الابنة الثالثه بين شقيقاتها الأربع،الا أنها أصبحت قائدة العائلة رأيها لا يُناقش، وأوامرها تنفَّذ ربما كان هذا طبيعيًا في منزلها، لكنه لم يكن كذلك في منزل خالد الرجل الذي لا يقبل أن يكون هناك صوت أعلى من صوته في بيته.

مرت السنوات، كبر الأبناء، لكن العلاقة بين الزوجين ذابت كليًا لم يعد بينهما حديث، لم يعودا يتناولان الطعام معًا، حتى الفراش أصبح باردًا كالجليد لكل منهما غرفته الخاصة.

حاول الزوج كثيرًا تغيير طباعها،جرب الترغيب والهدايا، الفسح والكلام الحلو، وحتى الشدة والصرامة لكن لم تتغير سوى لأيام، ثم تعود أكثر عنفًا، أكثر حدة وصراخًا كانت قاسية مع الأطفال لا يمر يوم دون صوتها العالي، أو تهديدها المستمر، وأحيانًا التنمر عليهم، رغم معرفتها أن زوجها يكره الضجيج والصوت المرتفع.

حاول خالد البحث عن مخرج، لجأ إلى والدها قبل وفاته، ثم أمها، وأخواتها، بل حتى أعمامها وأخوالها، لكن لا شيء تغيّر، سوى وعود زائفة بالتغيير لم تصمد أكثر من أسبوعين

بل وصل الأمر إلى أن طلبات زوجته المالية لم تكن تُذكر إلا في لحظات العلاقة الزوجية الأمر الذي جعله ينفر منها بالكامل ويبدأ في البحث عن علاقات أخرى خارج المنزل رغم معرفته بأن هذا ليس حلًا، بل مجرد هروب مؤقت.

فكر في الطلاق، لكنه لم يستطع في البدايه أبنائه الثلاثة وخشي أن يكون الطلاق بداية لانهيارهم لكن مع استحاله العشرة بينهم قرر تطليقها
اقام الزوج دعوى طلاق وأكد استحاله الحياة بينهما، وحتى الآن ما زالت الدعوى منظورة أمام محكمة الأسرة ولم يتم الفصل فيها.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found