حوادث اليوم
السبت 22 فبراير 2025 10:25 صـ 24 شعبان 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

سيدة أمام محكمة الأسرة تُقدم دعوى طلاق للضرر: ”جوزي حِنيْن على كل الستات إلا أنا”

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

في جلسة أقيمت يوم الجمعة 21 فبراير 2025 الساعة 12:05 بتوقيت القاهرة، قدمت سيدة ثلاثينية أمام محكمة الأسرة دعوى طلاق للضرر ضد زوجها بعد عامين من الزواج، مشيرة إلى أن خلافاتهما الزوجية بلغت مرحلة لا يُمكن فيها استعادة العشرة بينهما. وتناولت المدعية تفاصيل قضيتها التي نُشرت على لافتات الصحف بمشاركة فاطمة أبو شنب وحسين عطوة، مؤكدة أن سلوك زوجها أصبح سببًا رئيسيًا في انهيار العلاقة بينهما.

خلفية القضية: من أيام الخطوبة حتى الانفصال

ذكرت المدعية في تصريحاتها أمام المحكمة أنها قبلت طلب خطيبها بالتفرغ له خلال فترة الخطوبة، إذ كانت تعتبر ذلك شرطًا أساسيًا لاستقرار العلاقة. وأضافت:
«خلال فترة الخطوبة طلب مني التفرغ، ووافقت على طلبه بحماسة. وبعد زواجنا كان يخلص شغله ويجي يقضي باقي اليوم معي، وكنت راضية بكده».

إلا أن الحال تغير مع مرور الوقت، إذ بدأت تلاحظ تأخر زوجها المستمر بحجة العمل الإضافي، مما جعلها تجد صعوبة في قضاء الوقت معه والتمتع بعلاقة حميمة ومترابطة. وقد أفادت المدعية بأن هذا التغيير التدريجي أثر على مشاعرها وأدى إلى شعورها بأنها أصبحت عبئًا ثقيلًا على قلبه.

تفاصيل الدعوى: الانقطاع العاطفي وسوء المعاملة

وفي سردها أمام محكمة الأسرة، أفادت السيدة بأنها حاولت التحدث مع زوجها مرارًا وتكرارًا من أجل تحسين العلاقة والاعتناء بمشاعرها، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، حيث كانت ردود فعله مقتصرة على كلمات سطحية لا تترجم اهتمامًا حقيقيًا. وقالت:
«اتكلمت معاه كتير عشان يهتم بيا، ولكن هو كان بيحاول يراضيني بكلمتين وخلاص، ومفيش حاجة من اللي بتضايقني منه بتتغير. ومع الوقت بدأت أحس إني تقيلة على قلبه، ومعاملته معايا بقت جافة، ومبقاش طايق لي كلمة ولا بيحترم غيرتي عليه، وحسيت إني ما بقتش مهمة في حياته».

وأضافت المدعية ضاحكة وبأسلوبها الخاص:
«جوزي حِنيْن على كل الستات إللي في حياته... إلا أنا!»
وهذا التصريح الذي أثار موجة من الدهشة والاستغراب، حيث اعتبرته البعض تعبيرًا صريحًا عن استياء المرأة من تفاوت المعاملة داخل العلاقة الزوجية.

ردود الفعل والأبعاد الاجتماعية للقضية

يُعد هذا النوع من الدعاوى أمام محاكم الأسرة مؤشراً على التحديات التي تواجه العديد من النساء في العلاقات الزوجية؛ إذ تكشف مثل هذه القضايا عن تراجع مستويات التواصل والاحترام المتبادل بين الزوجين. في حين ترى بعض الأصوات أن الدعوى تعكس واقعًا مريرًا يعيش فيه بعض الأزواج، ينتقد آخرون تجاهل الطرف الآخر لاحتياجات زوجته مما يؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية.

ضرورة تعزيز التوعية حول حقوق المرأة داخل الأسرة

من جهة أخرى، أثارت القضية جدلاً واسعًا في الأوساط الاجتماعية والإعلامية، حيث اعتبر الكثيرون أن مثل هذه الدعاوى تبرز ضرورة تعزيز التوعية حول حقوق المرأة داخل الأسرة وأهمية الحوار والتواصل لحل المشكلات قبل أن تصل إلى مرحلة الانفصال.

البحث عن العدالة والاستقرار العائلي

في ختام جلسة محكمة الأسرة التي نظمت القضية، أكدت الجهات القضائية على أن الجميع سواسية أمام القانون، وأن المحكمة ستنظر بعناية في كافة الأدلة والشهادات للوصول إلى قرار يضمن حقوق الطرفين. وتبقى القضية مرآةً تعكس الصراعات اليومية التي يواجهها الأزواج في محاولة الحفاظ على الاستقرار العائلي، مع ضرورة التدخل المبكر لتجنب تفاقم الخلافات التي قد تؤدي إلى إنهاء العلاقات الزوجية بشكل مؤلم.

الدعوي درسًا مهمًا لكل من يسعى للحفاظ على علاقة زوجية قائم

تبقى دعوى الطلاق هذه درسًا مهمًا لكل من يسعى للحفاظ على علاقة زوجية قائمة على الاحترام والتفاهم، حيث إن الاستماع إلى الطرف الآخر ومحاولة معالجة المشكلات معاً قد يساهمان في منع الانهيار العاطفي الذي يؤدي في النهاية إلى اللجوء للقضاء كملاذ أخير لحل النزاعات.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found