حادث على كوبري الشرقاوية بالمنصورة.. وفاة شابين من الدنابيق أثناء عودتهما من العمل

لقي شابان مصرعهما في حادث مروع على كوبري الشرقاوية بمدينة المنصورة، مساء الأحد، أثناء عودتهما من العمل، حيث فقدا السيطرة على دراجتهما النارية، مما أدى إلى اصطدامهما بسور الكوبري وسقوطهما من ارتفاع شاهق أسفل الجسر.
وبحسب شهود العيان، فقد وقع الحادث في وقت متأخر من الليل، حينما كان الشابان مصطفى عبدالعزيز الغويلي، وإبراهيم رمضان الشربيني الشيخ، يستقلان دراجة نارية عائدين من عملهما، إلا أن الموت كان في انتظارهما بعد أن اصطدما بسور كوبري الشرقاوية، فطار جسديهما من أعلى الجسر وسقطا على الأرض في مشهد وصفه الأهالي بأنه "لا يحتمل".
تفاصيل الحادث الأليم
وأفادت التحريات الأولية أن السرعة وعدم وضوح الرؤية على الكوبري قد يكونان السبب وراء الحادث، فيما حضرت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث فورًا، وتم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات للوقوف على الأسباب الدقيقة للوفاة.
وقال أحد المقربين من أسرتي الضحيتين، إن الشابين كانا معروفين بحسن الخلق، وكانا من الشباب المجتهد في عمله، ولا توجد لهما أي خلافات مع أحد، ما زاد من ألم الفقد لدى أهل القرية الذين خرجوا في مشهد جنائزي مهيب لوداعهما.
حزن يخيم على الدنابيق
سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي قرية الدنابيق، فور انتشار نبأ الحادث، وعبّر عدد كبير من سكان القرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن صدمتهم الشديدة من الواقعة، داعين للضحيتين بالرحمة والمغفرة، ولذويهما بالصبر والسلوان في مصابهم الجلل.
وكتب أحد أصدقاء الضحيتين:
"كانا كالورد في شبابهم، لا يستحقان هذه النهاية المؤلمة، نسأل الله أن يكونا من الشهداء عنده، وأن يلهم أهلهما وذويهما الصبر والثبات".
التحذير من خطورة الكوبري
وفي سياق متصل، طالب عدد من الأهالي بضرورة إعادة النظر في البنية التحتية لكوبري الشرقاوية، ورفع مستوى الأمان على جوانبه، مؤكدين أن هذا الحادث لم يكن الأول، وأن المكان يفتقر إلى الإنارة الجيدة والحواجز الواقية، مما يجعله بؤرة للحوادث خاصة في ساعات الليل المتأخرة.