ننشر كواليس العشق الممنوع فى حياة ”وردة الجزائرية ” وصراعها مع ميادة الحناوي وبرلنتى عبد الحميد وقصة طردها من مصر بفرمان من المشير عامر
حكايتها مع الزمان مليئة بالقصص والروايات، عاشت حياة كلها صراعات، الغموض سيطر على جوانب كثيرة من حياتها، كانت وردة داخل بستان، ظلت برائحتها الجميلة ولونها الزاهى، لم تحرقها شمس ولم تكسرها رياح، عشقت الغناء وتميزت بصوت جسور، ففي كل حالاتها جريئة ومقتحمة تعلن عن هزائمها بكبرياء وكرامة، وتكشف عن انتصاراتها، وتفرض شخصيتها دون خجل أو خوف، عشقت ملحن مشهور وكلنا سويا أجمل ثنائي فى الزمن الجميل، لها حكاية مع المشير عبد الحكيم عامر وبسبب غيرة بالناس عبد الحميد حرمت من دخول مصر إلى أن انتهى عهد جمال عبد الناصر، إنها مطربة الماضى والحاضر " وردة "، حوادث اليوم تستعرض خلال السطور التالية أهم المحطات فى حياة وردة الجزائرية.
ولدت وردة في فرنسا لأب جزائري، وأم لبنانية، مارست الغناء في فرنسا وكانت تقدم الأغاني للفنانين المعروفين في ذلك الوقت، مثل أم كلثوم وأسمهان وعبدالحليم حافظ، وعادت مع والدتها إلى لبنان، وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة ا .
قررت وردة زيارة مصر عام 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة، الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية ألمظ وعبده الحامولي، ليصبح أول أعمالها السينمائية، لتشارك بعد ذلك في أفلام أخرى منها «آه يا ليل يازمن، وحكايتي مع الزمان، وليه يادنيا»، وطلب الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، أن يضاف لها مقطع في أوبريت «الوطن الأكبر».
غنت وردة الجزائرية بعد شهرتها لكبار الملحنين ومنهم موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، ورياض السنباطى وفريد الأطرش والموجى وسيد مكاوى وغيرهم، ولكن يبقى ارتباطها بالموسيقار بليغ حمدى عاطفيًا وفنياً أكبر تأثير في مشوارها.
وقعت وردة فى شباك الحب وبأت علاقتها مع الملحن بليغ حمدي، واشتعلت نار الحب بينهما منذ اللقاء الأول، الذي كان هدفه أن يُحفظها بليغ لحن «يا نخلتين في العلالي»، من فيلم «ألمظ وعبده الحامولي»، مع الممثل عادل مأمون.
عُقد القران في منزل الراقصة والممثلة نجوى فؤاد، وغنّى عبدالحليم حافظ أغنية «مبروك عليك»، وصرحت وردة بأنها خلال فترة زواجهما، كانت تتلقى يومياً إلى جانب سريرها وردة من بليغ لكي تكون أول شيء تراه في الصباح. وغنّت أجمل أغانيها من ألحان بليغ حمدي، ومنها «العيون السود»، «خلّيك هنا»، «حكايتي مع الزمان»، «اشتروني».
استمر زواج بليغ حمدي ووردة حوالي 6 سنوات، قبل أن يحدث الانفصال، وكشفت وردة، أن سبب انفصالها من بليغ ، هي المطربة ميادة الحناوي، وذلك بسبب اغنية لحنها “بليغ”.
وأشارت قائلة “كنت أرغب في تقديم أغنية (مش عوايدك)، التي قدمها بليغ لميادة. وبسبب غيرتها من ميادة على بليغ، تسببت فى منع الأخيرة من دخول مصر، لمدة 13 سنة ،
وردة" لها جوانب غامضة في شخصيتها وحياتها رغم كونها الهادئة الوديعة التي تطرب القلوب وتشجي ضحايا الحب والعشق، إلا أن لها مواقف حيرت الجميع منها، في الوقت الذي كانت تنطلق شهرتها، ترددت أقاويل عن علاقتها بالمشير عبد الحكيم عامر، وقيل إن وردة نفسها كانت وراء ترويج تلك الشائعات وحاولت استغلالها لصالحها، وبدأت توهم المحيطين بها بأنها علي علاقة بالمشير وأنها تتصل به هاتفيا، وكانت وردة في بداية مشوارها الفني بالقاهرة، واستخدمت أسلوب الترغيب والترهيب، الترغيب حتي يتقرب منها أهل الفن فربما يتعرفون علي المشير وينالون رضاه من خلالها، والترهيب بمعني أن وردة حاولت أن تخيف كل من يعترض طريقها بعلاقتها المزعومة بالمشير.
وعندما وصلت هذه الشائعات للمشير عبد الحكيم عامر وأثرت سلبا على علاقته بزوجته التى كان يحبها بشدة الفنانة برلنتى عبد الحميد، أصدر أوامره بإبعادها عن مصر بعد أن بدأ نجمها يلمع.
.