لولا وأزواجها العشرة .. برعت فى أدوار المرأة اللعوب وتزوجت عشر رجال أحدهم كان محللا لآخر والثانى غير ديانته من أجلها والدنجوان وقع فى شباكها
لولا صدقى فنانة تميزت فى أدوار الشر، لعبت دور الفتاة المستهترة الارستقراطية بإتقان، وتقمست شخصية المرأة الخائنة اللعوب بكل حرفية، لم يستطع الجمهور نسيانها بالرغم من أنها لم تحل على شاشة السينما بأدوار البطولة ، وحصرها المخرجين في تلك الأدوار المقترنة بالشر، كانت لولا تتمتع بالذكاء واستغلت الفرصة وقدمت عشرات الأفلام في أواخر الأربعينات وبداية الخمسينات، وصلت الى 49 فيلما، وبالرغم من نجاحها إلا أنها تركت الفن سريعا، وهاجرت إلى إيطاليا مسقط رأس والدتها، لولا لم يكن لها حكايات مع الفن فقط، بل كان لها صولات وجولات مع الرجال وكان كله بالحلال، تزوجت 10 رجال منهم من كان بداخل الوسط الفنى ومن كان خارجه وهناك من غير ديانته من أجل الزواج منها، ارتبطت بقصة حب كبيرة بدنجوان السينما المصرية " رشدى أباظة وقيل أنه سافر معها إلى بلاد السحر والجمال " إيطاليا " وهناك حدث الزواج فى السر ، " حوادث اليوم "، تستعرض خلال السطور التالية معلومات كثيرة لا يعرفها الجمهور عن الفنانة الرائعة " لولا صدقى " .
ولدت لولا صدقي، في 27 أكتوبر عام 1923، بالقاهرة، وهي ابنة الكاتب الكبير والمؤلف المسرحي أمين صدقي، وأمها إيطالية الجنسية تركتها وشقيقتها ثم هاجرت إلى إيطاليا، وتلقت لولا تعليمها في المدرسة الفرنسية بالقاهرة.
بعدما بلغت لولا سن المراهقة، طلبت من والدها دخول عالم السينما والفن، لكنه رفض بشكل قاطع، وأمام إصرارها على موقفها حبسها والدها في المنزل، إلا أنها ظلت تبكي وساعدتها شقيقتها "صفية"، واصطحبتها إلى الريجيسير قاسم وجدي، الذي قدمها إلى صاحب ملهى ليلي شهير، لتتعاقد معه على الغناء باللغة الفرنسية والرقص الذي تعلمته من راقص إيطالي شهير يقيم في مصر، هو "بوللو باستاني"، الذي أخضعها لدورات تدريبية في الرقص الشرقي لتصبح أشهر راقصة في أشهر قليلة، ومطربة باللغتين الإيطالية والفرنسية في الملاهي الليلة.
بعدما نجحت لولا في بداية حياتها كراقصة ومطربة تغني باللغتين الإنجليزية والفرنسية، ساعدها والدها الكاتب المسرحي أمين صدقي على العمل في المسرح، كما ساعدتها شقيقتها الفنانة صفية صدقي على بدء مسيرتها السينمائية من خلال فيلم «حياة الظلام» في عام 1940، وعملت بشكل مكثف في السينما منذ ذلك الوقت حتى بداية الستينات .
ومن أشهر أفلامها «أبو حلموس، المليونيرة الصغيرة، فاطمة وماريكا وراشيل، الأستاذة فاطمة، عريس مراتي»، بعد ذلك سافرت إلى إيطاليا وقامت بتأدية أدوار صغيرة في بعض الأفلام الأمريكية والإيطالية.
حياة الفنانة لولا صدقى الخاصة كانت مليئة بالمغامرات، حيث تزوجت 10 مرات، الأولى زواجها من أحد أقاربها عام 1939، وانفصلت عنه عام 1940، ثم تزوجت محمد راغب، أشهر رسامي الأفيشات السينمائية في الأربعينات، أما الزوج الثالث فكان شاب ثري من عائلة عريقة، وسرعان ما انفصلا، بعدها تزوجت من المصور السينمائي الشهير جياني دالمانو، الذي أشهر إسلامه من أجل الزواج منها، ولم يستمر زواجهما سوى 6 أشهر.
وتزوجت لولا للمرة الخامسة من شاب ثري، كان مولعا بها، ولكن دبت الخلافات بينهما لدرجة أنهما انفصلا 3 مرات، وكان الزوج السادس محللا للزوج الخامس، أما الزوج السابع فكان رساما فرنسيا، ولم يستمر زواجهما سوى عاما، وانفصلا بسبب استدعائه للعودة لباريس، وكان زوجها الثامن إيطالياً، يشغل منصب مدير فندقي المقطم والمنتزه، وبعد انفصالهما تزوجت من علي رضوان مدير إنتاج شركتها السينمائية، وبعد انفصالهما تزوجت من رجل أعمال أرمني التقت به في لبنان، وبعدها سافرا للعيش في روما، وتردد كثيرا فى الوسط الفنى أن نيران الحب اشتعلت فى قلبها عندما شاركت رشدى اباظه
في فيلم «المليونيرة الصغيرة» مع فاتن حمامة، وكانت أول مشاركة سينمائية للدنجوان رشدي أباظة، واكدت لولا للجميع أن رشدي سوف يصير نجمًا معروفًا، بعد أن وقعت في غرامه، وسافر العاشقان إلى عدد كبير من المدن والدول في مصر والخارج، خاصة إيطاليا التي تعد القاسم المشترك، وهناك تذوقا طعم الحياة الإيطالية، واستمتعا بزيارة الأوبرا، وسارا معًا في طريق العشاق تحت برج إيفل بفرنسا، والتقطا هناك صورًا تذكارية عديدة، وتردد أنهما تزوجا سرًا.
رحلت لولا صدقى عن الحياة في 8 مايو عام 2001، عن عمر ناهز 77 عام في روما، بعد أن تركت رصيدا كبيرا من الأعمال التي لا يزال يذكرها الجمهور.