وزارة الداخلية تؤمن الكنائس احتفالًا بـ”عيد الميلاد المجيد”
تدق الأجراس وتنطلق الترانيم داخل الكنائس، احتفالًا بعيد ميلاد المجيد، الذي يعد أبرز المناسبات التي يحتفل فيها الأخوة المسيحيين كل عام، حيث تشهد الكنائس إقبالًا كبيرًا، للاحتفال بتلك المناسبة، التي يشاركهم فيها المسلمين بالتهنئة، تعبيرًا عن الوحدة الوطنية والنسيج الواحد.
«عيّد وأنت مطمن.. أمنك مهمتنا"، رسالة طمأنة وجهتها وزارة الداخلية، للمواطنين المسيحيين استعدادًا تزامنًا مع الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، لبث روح الثقة والشعور بالأمان، حول الكنائس والمتنزهات، بجميع أنحاء الجمهورية.
حرم أمان حول الكنائس
وشهدت كافة مديريات الأمن، انتشارًا أمنيًا مُكثفًا بالمحاور والشوارع والميادين والمناطق والمنشآت الهامة ودور العبادة، للحفاظ على الأمن، والتعامل الفوري والتصدى الحاسم لكل ما من شأنه تعكير صفو تلك الأجواء.
وانتشرت قوات الشرطة، فى جميع الشوارع والميادين، وتم وضع حرم أمان حول الكنائس، وإجراء عمليات تمشيط وتعقيم، للكشف عن أي أجسام غريبة، والتصدي لأى محاولات لاستهدافها، ونشر خدمات وتمركزات أمنية، فى محيط كافة الكنائس على مستوى الجمهورية.
سيارات التدخل السريع
وشملت الخطة تكثيف الخدمات الأمنية، حول المنشآت العامة والبنوك، وماكينات الصراف الآلى، وذلك لمتابعة الحالة الأمنية، وتجوب سيارات التدخل السريع، بجميع المحاور والميادين العامة، وتم نشر سيارات الحماية المدنية فى النقاط المخصصة لها، للتعامل الفورى مع أي حوادث مفاجئة.
وانتشرت خدمات بحثية، لملاحقة الخارجين على القانون، وتكثيف الخدمات على كورنيش النيل وأعلى الكباري، لمنع تجمع المواطنين، تنفيذا للإجراءات المتبعة.. ووجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بالتعامل بحسم مع أى خروج على القانون، ويتابع على مدار الساعة، تنفيذ الخطة الموضوعة، للتأمين خلال فترة الأعياد.
تأمين المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة
وشدد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، خلال اجتماعه مع مساعديه على تنفيذ محاور الخطط الأمنية الموضوعة، حيث وجه برفع الحالة الأمنية للدرجة القصوى، واتخاذ أعلى درجات الحذر واليقظة، ومضاعفة الجهود المبذولة، وتفعيل جميع الإجراءات والتدابير اللازمة، لتأمين المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة والمنشآت السياحية.
ووجه وزير الداخلية، بتفعيل إجراءات إحكام الرقابة على الطرق المؤدية إلى تلك المنشآت، من خلال استخدام التقنيات الحديثة، ودعم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بها، مؤكدًا على أهمية أن تتحلى العناصر القائمة على تأمين المنشآت بالجاهزية التامة والكفاءة العالية، والاهتمام بالمظهر الانضباطي، بما يمكنهم من التعامل مع مختلف المواقف المحتملة، واعتماد خطط مستدامة لانتشار القوات، ونشر الدوريات الأمنية بكافة الطرق والمحاور، بما يسهم في سرعة الانتقال واحتواء أية مواقف طارئة.
التعامل بحسم
وفي نهاية الاجتماع، أكد وزير الداخلية، على أهمية التواجد الميداني لكافة المستويات الإشرافية، لمتابعة تنفيذ الخطط الأمنية، ومراعاة البعد الإنساني لدى التعامل مع المواطنين، أثناء تنفيذ الخطط والإجراءات الأمنية والتصدي الحاسم لكل ما يمس أمن وسلامة الوطن والمواطنين، وفقاً للأطر القانونية، معربًا عن ثقته في رجال الشرطة، وقدرتهم على تنفيذ المهام الموكلة إليهم.