جريمة نبروة بخطف شاب واجبارة علي ارتداء فميص حريمي تقليد لمسلسل لمحمد رمضان
تباشر النيابة العامة تحقيقا في جريمة مروعة شهدتها إحدى قرى محافظة الدقهلية شمال القاهرة، وتبين أن الجريمة تقليد حرفي لمشهد ظهر في مسلسل عُرض قبل سنوات، مما أثار حالة من الغضب في شبكات التواصل.
أقدمت مجموعة من الأشخاص على اختطاف شاب، وتجريده من ملابسه، وإلباسه قميص نوم نسائي، وبعد ذلك جروه في الشوارع مع الاعتداء عليه بالضرب المبرح، وجرحوه بأسلحة بيضاء، كما أصابوا شخصا آخر حاول الدفاع عنه بجروح خطيرة توفي على إثرها.
القصة حسب ما أثبتته تحريات الشرطة وما رصدته من شهود العيان أن مجموعة تحمل أسلحة نارية وبيضاء وصلت إلى أحد المقاهي في قربة بهوت التابعة لمركز نبروه بمحافظة الدقهلية، وأمسكوا بأحد الشباب الجالسين في المقهى وأوسعوه ضربا، وروعوا من حاول الدفاع عنه.
وأطلق المتهمون النار على شاب آخر حاول ملاحقتهم فأصابوه إصابات بالغة تم نقله على إثرها للمستشفى، فيما فر المتهمون بعد أن خطفوه ثم جردوه من ملابسه وألبسوه رداء نوم نسائي وتجولوا به في الشوارع، وقاموا بتصوير الواقعة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتبين من تحريات الأمن أن المتهمين ارتكبوا تلك الجريمة لتأديب الشاب المختطف، لأنه تقدم لإحدى فتيات عائلتهم ورفضوه، ولكنه حاول التواصل معها مرة أخرى.
الشرطة ألقت القبض على المتهمين الـ6 الذين شاركوا في ارتكاب الجريمة وبحوزتهم الأسلحة المستخدمة، واعترفوا بارتكاب الواقعة وتمت إحالتهم للنيابة العامة للتحقيق.
وأكد وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، شريف مكين، في تصريحات أن الشاب الذي حاول منع جريمة الاختطاف، وتم الاعتداء عليه بطلقات نارية، تم نقله لمستشفى طوارئ المنصورة الجامعي ولكنه فارق الحياة.
وقال إن القتيل كان مصابا بطلقات خرطوش في البطن وأنحاء متفرقة من جسده.
وأوضح أن الواقعة حدثت مساء الأربعاء، وأن الشاب المختطف خضع للعلاج بعد تحريره وحالته مستقره وهو حاليا في حماية الشرطة.
وربط المغردون بين تلك الجريمة ومشهد مماثل تضمنه مسلسل درامي لممثل شهير قبل عدة أعوام وعرض في شهر رمضان، وأن المتهمين من الواضح أنهم تأثروا به وقلدوه بشكل حرفي.
وطالب المغردون بمقاطعة أعمال هذا الممثل لأنها تشجع على العنف في رأيهم.
وعن العقوبات التي تنتظر المتهمين في تلك الجريمة قال المحامي بمحكمة النقض ، أيمن محفوظ، إنه فضلا عن عقوبة قتل المتهمين لأحد الشباب، فإن ملابسات هذه الواقعة المروعة تضمنت جريمة هتك العرض المنصوص عليها في المادة 268 من قانون العقوبات، والعقوبة عن تلك الجريمة هي السجن المشدد حسب تقدير المحكمة.
وأضاف أن الواقعة كذلك تضمنت جريمه البلطجة المنصوص عليها في قانون صدر عام 2011 وينص "مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد واردة في نص آخر، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة كل من قام بنفسه أو بواسطة الغير باستعراض القوة أو التلويح بالعنف أو التهديد بأيهما أو استخدامه ضد المجني عليه وتكون العقوبة الإعدام إذا تقدمت الجريمة المنصوص عليها في المادة 375 مكررا أو اقترنت أو ارتبطت بها أو تلتها جناية القتل العمد".
وتابع أنه طبقا لنص الماده 32 من قانون العقوبات تكون العقوبة للجريمة الأشد وهي عقوبه الإعدام، عن واقعة قتل أحد الشباب الذي حاول منع اختطاف المجني عليه.
المحامي أيمن مفوظ قال كذلك إنه "لطالما حذرنا من دراما العنف وتقدمت شخصيا بالعديد من البلاغات للنائب العام وشكاوي للرقابة وإنذرات لنقابة المهن التمثيلية ضد أعمال دراما العنف".
وتابع: "لكن لم يتحرك أحد، وكانت هناك تبريرات ودفاع مستميت عن الفنانين بدعوى حرية الفن، ولعل مثل تلك الجرائم والحوادث المتكرره قد تغير الأمور قريبا".