تعلق نقابة البيطريين على مقبرة الحمير الجماعية في الفيوم
علقت شيرين زكي، وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين، على واقعة العثور على مقبرة جديدة للحمير، بها أكثر من ألف هيكل عظمي لحمير جرى ذبحها والحصول على جلودها.
وقالت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الاثنين، إنها ليست المرة الأولى التي يعثر فيها على مقبرة جماعية للحمير في محيط محافظة الفيوم، منوهة أنها المرة الثالثة.
وأوضحت أن الأولى كانت في 2017، والثانية في أغسطس الماضي، قائلة إن الحمير عند اكتشافها تكون مذبوحة وعبارة عن هياكل عظمية، كما أن جزءًا كبيرًا منها يكون متحللًا بشكل تام.
وأشارت إلى أن «ذبح الحمير ممنوع بموجب القانون 53 لعام 1966، الصادر بشأنه قرار وزاري 517 لسنة 1986»، مؤكدة أنه «غير مسموح بذبح أي حيوان للاستهلاك الآدمي، ماعدا الحيوانات المستهلكة في الطعام، مثل: الجمال والجاموس والدواجن والأبقار والماعز، والخنازير للاستهلاك السياحي».
وذكرت أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية في 6 ديسمبر 2015، أصدرت قرارًا ممهورًا وموثقًا من وزير الزراعة، ينص على عدم تصدير الجلود للخارج، لتقنين الأمر ومنع عملية انقراض حيوان الحمير من مصر.
ولفتت إلى أن القرار يقضي بمنع تصدير الجلود للخارج؛ باستثناء المشتراة من الإدارة المركزية لحدائق الحيوان والحياة البرية، لأنها المكان المسموح بذبح الحمير فيها؛ لاستهلاكها للحيوانات المفترسة في الحديقة والسيرك.
ونوهت أن «الصين المركز العالمي لاستقبال جلود الحمير المصدرة من أنحاء العالم، وخاصة إفريقيا»، مضيفة أنها تحتاج سنويا 4 ملايين حيوان حمير؛ لإنتاج مادة جيلاتينية كانت مخصصة للأسرة الملكية في معتقداتهم وموروثاتهم الشعبية.
واستطردت: «تلك المادة وفقا لموروثات الصين، تمنح قوة جنسية وتؤخر علامات الشيخوخة وتمنح شبابا للجسد، ويتم استخلاص المادة الموجودة تحت جلد الحمير؛ لإنتاج المنشطات الجنسية، وصناعة مستحضرات التجميل، ويستخلص منها الكولاجين لمعالجة التجاعيد وتحسين البشرة وتأخير آثار الشيخوخة، وصناعة الواقي الذكري، وجلاتين الطعام المستخدم في صناعة الحلويات خارج مصر».
وعثر عدد من أهالى قرية الريان على مقبرة للحمير بالقرب من المنطقة الجبلية المتاخمة لشلالات وادي الريان، عبارة عن هياكل عظمية لحمير جرى ذبحها والحصول على جلودها.